الاتحاد المستقل للطلبة الموريتانيين يدعو للرجوع عن قرار الطرد الجائر في حق بعض الطلاب

altفي مستهل إطلالتنا الجامعية لهذا الموسم الجامعي 2012 ـ 2013 نتوجه بأحر التهاني والتبريكات لكل الطلاب وخاصة منهم الطلاب الذين يلجون عتبة الجامعة لأول مرة بعد الكثير من السهر والتحصيل في مدارج الثانويات الوطنية، ونرجو لهم من كل قلوبنا بأن يوفقوا في تغيير ظروفهم الدراسية بما ينعكس إيجابا على تحصيلهم العلمي ويهيأ لهم الطريق سالكا بعد التخرج باتجاه سوق العمل..

 الذي لا يزال يعتبر معضلة أساسية تواجه كل الخريجين الذين يعتزمون وضع عصا التحصيل العلمي، كما نتمنى لزملائنا الذين قاسمونا عناء التحصيل في السنوات المنصرمة أن يتغلبوا على العقبات التي تواجههم في مسارهم الجامعي سواء كان طابعها بيداغوجيا أو خدميا، ونؤكد لهم أننا على استعداد دوما، كما عهدونا، لبذل المزيد من الجهود لتذليل مشاكلهم، مهما تطلب منا ذلك.

وفي هذا الإطار نذكرالجماهير الطلابية بأن دخولنا للإضراب في السنة المنصرمة كان استجابة لما يواجههم من مشاكل يومية وما تُقابل به العرائض المطلبية الموجهة باسمهم إلى الجهات المعنية من إهمال وتجاهل وعدم اكتراث وأننا ورغم ما لحق بنا كنقابة من سهام تحاول ضربنا في الصميم وما قوبل به عناصرنا من طرد وسجن وتنكيل واعتداءات جسدية سنبقى كما كنا لأن كل ذلك يهون علينا في سبيلهم لقناعتنا بالمشروع الطلابي الوطني وفي صدراته الضغط من أجل حل المشاكل المطروحة لهم بإلحاح، وليس من شأن أي مساع مضادة، من أي نوع، أن تثنينا لأن ثقتنا في الله أولا وفي الجماهير الطلابية الموريتانية ثانيا. ولن ننسى هنا أن نجدد ونؤكد مطالبتنا بـ: – ضرورة الرجوع عن قرار الطرد الجائر وغير الشرعي في حق الطلاب المناضلين الذي اتخذه بحقهم المجلس التأديبي، بغض النظر عن حقيقة وجوده، من دون السماح لهؤلاء الطلاب المناضلين بالمثول أمام هذا المجلس المزعوم. – ندين ونستهجن ما عاملت به الادراة الجامعية وقوى الامن الجموع الطلابية التي خرجت في السنة الأخيرة مطالبة بحقوقها من قمع وسجن وتنكيل وملاحقات ومحاكمات أثبتت زيف كل الدعاوي التي حاول بها أعوان الادراة والامن تدنيس النضال الطلابي الشريف، كما أبانت عن أن العقلية التي تسير قطاع التعليم وخاصة العالي هي عقلية أمنية تفضل اللجوء إلى التكميم والكبت والاعتداء عن التعامل الايجابي والحضاري مع المشاكل المطروحة بالقطاع. – نحذر الادارة من مغبة ما عمدت إليه من إنشاء أطر طلابية وهمية، في نفس الظرفية، سبيلا إلى تمييع العمل النقابي الطلابي وتشتيت اهتمام الطالب الجامعي الذي أصبح مشدوها أمام سيل النقابات التي تملأ عليه الحرم الجامعي من الشعارات والهتاف الأجوف! وليكن في علم الجماهير الطلابية بأن إطارهم النقابي “الاتحاد المستقل للطلبة الموريتانيين” سيبقى سائرا على نفس الدرب الذي كان عليه، مقتنعا بأهمية مشاركة الجماهير الطلابية في كل النضالات التي تعتزم النقابة خوضها، وواعيا بضرورة الرجوع إلى هذه الجماهير صاحبة الحق في كل كبيرة وصغيرة تعني همومهم الدراسية أوظروفهم الحياتية لما للاثنين من علاقة جدلية، وفي نفس الوقت يتسلح برؤيته الراسخة التي ترى أن الإطار الطلابي الأمثل الذي سيكون قادرا على قيادة الطلاب باتجاه انتزاع حقوقهم هو الاطار النقابي الوحدوي الذي يضم الطلاب كل الطلاب الموريتانيين بغض النظر عن انتماءاتهم التخصصية والايديولوجية والشرائحية والاثنية… بحيث يكون الجميع يجد ذاته فيه، وهذا ما يرشح له الاتحاد نفسه لما يتمتع به من مزايا تجعله ينأى بنفسه من أن يكون طرفا في تكريس وإشاعة الرؤى الضيقة وخاصة العرقية والجهوية والطائفية… داخل الحرم الجامعي. كما يؤكد الاتحاد على أنه يقف في نفس المسافة من كل الاطر النقابية مهما تكن تصنيفاتها السياسية والايديولوجية لأنه ينطلق من قناعة تعتبر أن الأصل في العلاقة بين كل الأطر النقابية الجادة هو الوحدة الهادفة إلى انتزاع الحقوق الطلابية وأن الاختلاف في الآلية والتكتيك لا يشكل عامل فرقة بين الأطر النقابية بأي حال من الأحوال ما لم يكن هناك تمالؤ من طرف نقابة معينة مع الجهات الوصية، على حساب الجماهير الطلابية.

لقد خسرنا بصمتنا كل شيء أما بالنضال فلن نخسر سوى قيودنا

اللحنة الإعلامية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى