مقال جديد لسيدعلي بلعمش

الزمان انفو –

تحية إلى الصحفي الشجاع باباكر انجاي

بعد فشل المحامي جمال ولد الطالب في تخفيف الخناق على ولد عبد العزيز بعد تقارير شيربا المؤصلة و ملفات فساد عصابته التي على رأسها جريمة أخت المحامي جمال (سرقة حوالي مليارين من الأوقية من مشروع فينكر و عفو “..” ولد عبد العزيز عنها في صفقة قذرة مع المحامي جمال) و بعد جهود رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو المعلنة لمنع ولد عبد العزيز من مأمورية ثالثة ( لن تكون حتى لو بلغ عنان السماء) ، أصبحت تنتاب ولد عبد العزيز موجات جنون عاصفة تجرفه كل يوم إلى نفق مثواه الأخير الحتمي.
لم يستطع المحامي جمال مواجهة ملفات شيربا ، فكان الأسهل أن يقدم شكاوى كيدية من مقربي ولد بو عماتو بعد ما عجز عن مواجهة الرجل و كان على أمن ولد عبد العزيز (قبل قضائه الأسوأ) أن يكيف اتهامات جمال الكيدية إلى جرائم ضد الإنسانية و عابرة للقارات و إخضاع أصحابها لأبشع أنواع التعذيب النفسي و التنكيل و الإذلال مثل ما فعل مع السيناتور ولد غدة و الصحفي باباكار باي انداي (مدير تحرير موقع “كريديم” )
سيقول لك المنافقون أن لا علاقة لولد عبد العزيز بالقضية و أن الأمر يتعلق بإساءة صحفي إلى محامي و شكاية أمام القضاء و أن المعارضة تسيس كل قضية و تحمل ولد عبد العزيز وزر كل ما يحدث من أخطاء في نيكاراغوا : و لأن هذا كلام جميل و منتقى للدفاع عن باطل تم تنميقه لإقناع الأبرياء ، سنطلب فقط ممن يتحجج به أن يرد على هذه الأسئلة البسيطة :
ـ إذا كانت القضية مجرد شكاية محامي من صحفي يدعي الإساءة إليه ، فلماذا يتم اختطاف الصحفي و منع محاميه من أبسط حقوقه و منع ذويه من زيارته و من معرفة مكان وجوده و منعهم من تقديم الدواء و الأكل إليه؟
مثل هذه التجاوزات لم تعد تحصل في أي غابة في العالم غير موريتانيا ولد عبد العزيز . و علينا هنا أن نتساءل ، ما هي مصلحة أجهزة الأمن في ارتكاب مثل هذه الجرائم في حق شخص عادي يشتكي منه آخر في قضية مدنية بحتة ، كان ينبغي فقط أن تتم إحالة صاحبها إلى القضاء؟ الجواب هو أن هذه الأجهزة تلقت الأوامر من ولد عبد العزيز للقيام بمثل هذه التجاوزات التي ستلاحقهم واحدا واحدا مهما طال الزمن و سيدفعون حتما ثمنها غاليا ؟
تم اختطاف الصحفي باباكار باي انجاي يوم الأربعاء 8 أغسطس 2018 (و نقول تم اختطافه لأن استدعاء لم يتم من قبل وكيل الجمهورية و لم يتم توقيفه وفق أي مسطرة قانونية و ربما يتم الآن تعذيبه و إذلاله و التنكيل به و تهديده في مكان مجهول، على أيادي عصابات أ


من ولد عبد العزيز المارقة التي أصبحت تأتمر بأوامر تكيبر و توقف و تعذب و تهدد بأوامرها ). و حتى الحين لم تسمح عصابات الأمن لمحاميه بلقائه و لم تسمح لذويه بالاطمئنان على صحته ، في خرق فاضح و غبي للقانون لا بد أن يتم تسجيله و توثيقه و لا بد أن يتم الرد عليه يوما من قبل من يعتقدون أن أوامر عزيز أو تكيبر يمكن أن تنجيهم من العقوبة.
فتحية إلى الصحفي الشجاع و العنيد باباكار انجاي ؛ قد يختطفونك .. قد يعذبونك .. قد يتجاوزون في حقك كل القوانين و القيم و الأخلاق لكن تأكد أننا لن نقبل أن يسوقوا إذلالك و التنكيل بك باسم شكاية لم يحترموا أي قانون في تنفيذها : أنت ضحية لجرائم ولد عبد العزيز و تكيبر و جمال الطالب و كل المعطيات و القرائن تصرخ بتأكيدها.

سيد علي بلعمش بتصرف

العنوان الأصلي: تحية الصحفي بابكر انجاي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى