رئيس تحرير موقع رياضي يتعرض لتهجم لفظي جارح من طرف رئيس الاتحادية والوطنية لكرة القدم

تعرض الزميل عبد ولد احمين سالم رئيس تحرير موقع الوكالة الموريتانية للإنباء الرياضية و الأمين العام لجمعية المعلقين الرياضيين الموريتانيين لتهجم لفظي جارح تضمن بعض عبارات السب والشتم من طرف رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم السيد احمد ولد يحي وذلك على خلفية نشر 

    alt

الأخير لبعض الإخبار والتحقيقات التي لم ترق لولد يحي حينما كان المعني يرافق المنتخب الوطني لكرة القدم ناشين أثناء لقائه بنظيره الليبي الشقيق بمدينة الدار البيضاء المغربية .

ولد يحى في اتصال هاتفي بمدير الموقع طلب منه آن يثني ولد احمين سالم عن نشر الإخبار التي لاتروق له ولبعض المقربين منه من أعضاء الوفد المرافق للمنتخب، غير ان مدير الموقع قال بأنه لايتدخل لمحرريه في تحرير الأخبار باعتبار انهم في الميدان ولديهم السلطة التقديرية في تحرير الخبر وبالتالي عليه الاتصال بولد احمين سالم ومناقشة الآمر معه شخصيا.

الفكرة لم تكن محل ترحيب من ولد يحي الذي أوعز إلى بعض مساعديه من أعضاء الوفد بالضغط على ولد احمين سالم لثنيه عن نشر تلك الأخبار التي لاتوافق هواه .

وبالفعل حاول المعنيون ممارسة ضغوط متنوعة على ولد احمين سالم فى مسعى لترهيبه أو ترغيبه ، غير ان الرجل أكد بانه صحفي وليس عامل بالاتحادية ومهنته تستدعي منه نقل الخبر بحياد وموضوعية وتجرد من كل الاملاءات سواء كانت ايجابية آو سلبية.

واصل الرجل تغطية الأصداء المتعلقة بالمباراة بكل تفاصيلها الدقيقة رغم التشويش الذي مورس عليه ، لكن المفاجئة الكبيرة حدثت حينما كان ولد احمين سالم يهم بنشر بعض المشاهد الموثقة بالصوت والصورة عن كواليس المباراة في شكل حلقات من اجل اكتمال صورة التغطية الصحفية التي كان يجريها للقاء الافريقي العربي بين منتخبين شقيقين.

غير ان تلك الكواليس وما يمكن ان تتضمنه مما لايرقى الى ذوق وهوى رئيس الاتحادية جعلاه يتصل على عجل بمدير الموقع الذي اعاد له نفس الكلام بان محرريه احرار في ماينشروا شريطة ان لا يخرج عن آداب واعراف المهنة الصحفية .

قرر ولد يحي استدعاء ولد احمين سالم الى مكتبه حيث استقليه بوجه متشنج وحركات عصبية و عبارات مازجت بين التهديد والوعيد و المن .

ولد يحي بدأ كلامه بان ولد احمين سالم في مهمة للاتحادية وكان عليه ان يرى ويفكر ويعمل ويكتب وحتى ان يتنفس وفق ما تراه الاتحادية او على الأصح رئيس الاتحادية الذي كان حينها ممسكا بهاتف “الآيفون” و يسجل الكلام ويقف تارة ثمة يجلس على كرسيه المتحرك تارة أخرى ويؤكد شرعية مايقول من خلال شهادة أمينه العام و مسئول التكوين اللذين استدعاهما لحضور حفل الإهانة والتجريح الذي أعده للزميل عبد ولد احمين سالم داخل مكتبه وحتى بحضور بعض الضيوف الأجانب ايضا رفقة مسئولي الاتحادية.

عبدو حاول الدفاع عن موقفه وتفقيه رئيس الاتحادية بطبيعة وماهية العمل الصحفي ، لكن هجوم ولد يحى المتواصل لم يعطيه أي فرصة في الحديث فكانت العباراة النابية و الاهانات اللفظية والروح الغير رياضية البتة هي وسائل الضيافة الكريمة لدي رئيس الاتحادية في مكتبه الخاص لصحفي متخصص كان يؤدي عمله بكل مهنية وموضوعية واستقلالية .

وقد تَوَج رئيس الاتحادية مهرجان السب والشتم والإهانات اللفظية للزميل عبدو والتي أكرم بها وفادته إليه ومحاولاته اليائسة الى جعله بوق دعاية و اسطوانة فارغة جاهزة للتسجيل وفق ما يريد ويشتهي، بطرده بشكل غير لائق من مكتبه الذي دخله بناء على دعوة منه للمرة الثانية بعد الأولى التي كانت منذ ما يزيد على 10 اشهر من الآن وفي إطار مهمة صحفية صرفة، في مشهد فاضح من مشاهد الابتزاز التي يتعرض لها أصحاب مهنة المتاعب يوميا من اجل ثنيهم وصدهم عن نشر الحقيقة و إخراس ألسنتهم وأقلامهم عن نقل الواقع دون رتوش او مكياج او مساحيق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى