رئيس الحكومة التونسية يصف جريمة اغتيال المعارض شكري بلعيد بـ”الحادث الإرهابي”

alt اغتيل القيادي البارز في المعارضة التونسية شكري بلعيد صباح اليوم الأربعاء بعد تعرضه لطلقات رصاص من مجهولين أمام بيته. وقال شقيقه عبد المجيد بلعيد معلقا على هذه الجريمة السياسية لوكالة الأنباء الفرنسية، “إنني يائس ومنهار”، موجها أصبع الاتهام إلى راشد الغنوشي الزعيم الروحي لحركة النهضة الإسلامية.

 واعتبر زياد لخضر القيادي في حزب الجبهة الشعبية هذا الخبر “حزينا لتونس”، موضحا أن “شكري بلعيد تم اغتياله بإطلاق أربع رصاصات في رأسه وصدره والأطباء أخبرونا أنه توفي فعلا”.

وفي أول رد فعل رسمي على عملية الاغتيال قال رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي، الأمين العام لحزب حركة النهضة الحاكم، “إن اغتيال بلعيد هو اغتيال سياسي واغتيال للثورة”، “يستهدف تونس كلها”.

وأوضح الجبالي أن بلعيد “ضحية حادث إرهابي، حادث إجرامي، المستهدف فيه ليس شكري بلعيد بل تونس كلها”، داعيا التونسيين الى تجنب “السقوط في فخ العنف والعنف المضاد”.

ورأى الجبالي أن “المجرمين يريدون وضع تونس في مسار خطير هو مسار العنف وردود الفعل”، موجها “دعوة ملحة الى كل الأطراف (السياسية في تونس) للتحلي بالحكمة و الهدوء”، كما أضاف قائلا “يجب أن نتراص ونتوحد كي لا يأخذ الوضع هذا المنعرج الخطير”.

وتجمع أكثر من ألف متظاهر، بعد ذيوع خبر مقتل بلعيد، أمام وزارة الداخلية التونسية لاستنكار وإدانة هذه الجريمة، ورفض جر البلاد نحو متاهات الاغتيالات السياسية وشكري بلعيد هو قيادي في الجبهة الشعبية، ائتلاف لأحزاب يسارية راديكالية، عرف بمعارضته الشرسة للحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية. وتعتبر عملية اغتياله أول جريمة سياسية خلال العهد الجديد في تونس بعد الرحيل االقسري للرئيس السابق لهذا البلد، زين العابدين بن علي، إثر ثورة غير مسبوقة في العالم العربي.

فرانس24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى