مقال جديد للكاتب سيدي علي بلعمش

الزمان انفو –

منذ 28 نوفمبر و نحن نشهد كل يوم عشرات التوشيحات على مستوى الوزارات و الإدارات و القيادات العسكرية و الأمنية .

من يرى هذه التوشيحات يعتقد أن موريتانيا تئن بالمواهب و الأوفياء الصادقين المتفانين في أعمالهم و عطاءاتهم الوطنية.
و من يتابعها عن قرب يجدها توشيحات ملطخة بالمحسوبية و القرابات و الولاءات للأشخاص و التفاني في الطاعة العمياء لأوامر خاطئة لا تخدم غير من يقدمهم لتوشيح غير مستحقة في أي بعد وطني.
لن تجد توشيحا واحدا امتنع صاحبه عن أخذ رشوة او كشف ملف فساد خطير في إدارته أو أدخل نظاما متطورا أو ابتكر طريقة عمل أفضل..
الوجه الآخر للوحة هو ما يكشف زيفها و غباء أصحابها : في كل هذه الإدارة الفاسدة من رأسها إلى أخمصها، ستجد التوشيحات و التكريمات المجانية من دون أن تصدر عنها عقوبة واحدة ، خلافا لمبدأ المكافأة و العقوبة.
فماذا يمكن أن نفهم إذا رأينا مفسدا من عيار ولد أجاي يوشح شخصا؟
ماذا يمكن أن نفهم من توشيحات دولة توزر ولد أشروقة و بنت مكناس و كومبا با و ولد أجاي و ولد عبد الفتاح ؟
ماذا يراد لنا أن نفهم من توشيحات دولة يترأس برلمانها ولد بايه ؟
ماذا يمكن أن نفهم من توشيحات دولة قضاؤها مرتشي و أمنها مرتشي و كل المعايير فيها مقلوبة ؟
أنتم مضحكون
أنتم مخجلون
أنتم ، حقيقتكم الوحيدة ، أنكم ممثلون تافهون يخجل من غبائكم الخجل ..

العنوان الأصلي

 

من تنتظرون أن يصدقكم / سيدي علي بلعمش

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى