رسالة عاجلة إلى الرئيس غزواني / سيدي علي بلعمش

الزمان أنفو_

ما فعله تأبط نهبا و عصابته في هذا البلد لا يمكن تصوره و لن تكفي عشرين لجنة تحقيق لإظهاره:
ـ نهب كل ما في البلد
ـ استدان خمس مليارات دولار على ظهرها و تركها رهينة للمؤسسات الانتهازية الدولية
ـ ترك فيها مديونية داخلية تزيد على 20 مليار أوقية (قديمة)
جل البنوك في البلد اليوم ما عدا ( GBM ـ ORA Banque ـ Société Générale) ، مفلسة و تستخدم ودائع الزبناء للتغطية على إفلاسها . و سيأتي يوم قريب تنفجر فيه هذه القنبلة الموقوتة . و هي مشابهة تماما لقضية الشيخ الرضا (من حيث المقصد و الأشخاص الواقفين وراءها) و إن كانت قضية الشيخ الرضا تعد بعشرات المليارات و قضية هذه البنوك بآلاف المليارات.
لقد تم إرغام هذه البنوك في عهد “عر” ، على تقديم قروض لمؤسسات مفلسة و يتم الآن التستر على إفلاسها لتكبر مشكلتها مع الوقت من دون التفكير في أي حلول لإنقاذها، الذي أضبح من شبه المستحيل.
لكي تسحب اليوم 30 أو 50 مليون أوقية من حسابك ، تحتاج أن تمضي أكثر من أسبوع من المواعيد الكاذبة : “انتظر عودة المدير.. المحاسب ذهب إلى البنك المركزي .. الآمر بالصرف لمثل هذه المبالغ غير موجود في مكتبه”
يخطئ ولد الغزواني إذا كان يعتقد أن من نهبوا موريتانيا بغيا و احتقارا لأهلها ، يمكن أن يذهبوا من دون محاسبة.
ـ كل وزير و أمين عام و مدير مالي و محاسب في عهد عزيز ، يجب أن تتم مساءلتهم و إعادة ما نهبوا.
ـ كل مدير و أمين عام و مدير مالي و محاسب لأي مؤسسة للدولة، في عهد عزيز، يجب أن يحاسبوا حتى يردوا أموال الشعب التي نهبوها ..
ـ كل مدراء و محاسبي شركات : اسنيم، صوملك، سنات، سونمكس، موريتانيا للطيران ، مشروع السكر (…)، لا بد أن يحاسبوا بأقصى العقوبات على ما ارتكبوه من جرائم في حق هذا الشعب و هذا البلد.
ـ كل سفير و كل محاسب سفارة (و أكثرهم كانت تعينهم تكيبر لتسهيل معاملاتها المشبوهة في كل بقاع الأرض) ، يجب أن تتم محاسبتهم و توبيخهم و سجنهم و مصادرة كل ما لديهم..
ـ حتى رواتب هؤلاء جميعا خلال “خدمتهم” مع عزيز ، يجب أن تسترد منهم لأنهم لم يعملوا في هذه الفترة لصالح الوطن بل كانوا يعملون لدى عزيز و تكيبر على تدمير الوطن و نهب خيراته ، فعلام يستحقون رواتبهم؟
ـ جل البنوك الموريتانية ساهمت في نهب و تبييض الأموال و خراب الاقتصاد و لا بد من محاسبتها ..
ـ كل مكاتب الدراسات التي تتعامل مع الدولة ، مشمولة في الفساد و التغطية عليه و تجب محاسبة أصحابها و إغلاقها..
ـ كل من حصلوا في عهد عزيز على صفقات تراضي ، يجب استرداد ما نهبوا من ثروات البلد و حقوق الآخرين..
ـ كل تجار الاستثناءات الخاصة من أقارب و شركاء عزيز ، يجب أن يعيدوا ما نهبوه (مع تقدير الأرباح)
ـ كل من حصلوا على رخص صيد أو تنقيب ، يجب مصادرة كل ما لديهم من أموال (في الداخل و الخارج)، عقوبة لإجرامهم و حرمانهم للآخرين.

ـ كل من تحكموا في قوت الناس بحقد و احتكار من خلال سيطرتهم على استيراد المواد الاستهلاكية (المغشوشة و منتهية الصلاحية في الغالب) ، يجي تدميرهم و مصادرة ممتلكاتهم كما صادروا حقوق الآخرين و دمروا حياة المجتمع..
كل من ساهم مع عزيز في نهب ثروة البلد متهم بالخيانة العظمى قبل أي تهمة أخرى لأن ما حصل من خراب في البلد خلال هذه العشرية المشؤومة ، لا يمكن تمريره و لا تبريره و لا تجاوز أي هفوة فيه.
على ولد الغزواني أن يفهم أن عليه أن يملأ السجون من هؤلاء أو يملأها منا..
على ولد الغزواني أن يفهم أننا يمكن أن نغفر الكثير لكننا لا يمكن أن ننسى أي شيء : لقد عاثت هذه العصابات الحقيرة في بلدنا فسادا بلا رحمة ، احتقارا لأهله، و علينا اليوم أن نعمل على أن يفهموا أن عليهم أن يحصدوا ما زرعوه.
ماذا ستكسب الدولة من هذه العملية ؟
ـ سترد للشعب الموريتاني ثقته في نظامه و شعوره بالانتماء إلى وطن كريم يستحق أن يفديه و يحميه بدمائه..
ـ ستشفي غليل شعب تتقطع أنفاسه غيظا من تبجح أعدائه و سارقي كرامته ..
ـ ستستعيد الحكومة آلاف المليارات المنهوبة من خيرات الشعب..
ستوفر مئات الوظائف السامية لشباب ذي كفاءات عالية، متحمس لبناء وطنه الذي عانى كل ويلات الفساد ..
ـ إذا تمت متابعة من وظفهم هؤلاء من أقاربهم من دون وجه حق و من دون أي كفاءة، ستوفر الحكومة آلاف الوظائف للشباب العاطل عن العمل من أصحاب الشهادات و الكفاءات و الأحقية ..
تأكد يا رئيس (و لم أطلقها يوما على ولد عبد العزيز إلا إذا وصفته برئيس العصابة)، تأكد أنك إذا جئتنا ببترول الخليج و غاز روسيا و تكنولوجيا اليابان و جيش أمريكا ، لن نرضى عنك حتى تعيد لشعبنا كرامته التي استباحتها هذه العصابة الشريرة..
سنظل ـ رغم الأمل الحبيس ـ نهاجمك و نهاجم حكومتك ، حتى تتفرس في وجه الخراب أو نتفرس في وجهك بدرجة لؤمهم و حقارة ممارساتهم في حق بلد أعطاهم كل شيء و بخلوا عليه بأي شيء..
نريد أن نحبك .. أن نمجدك .. أن نخلدك ، لكن تأكد أننا سنبغضك أكثر من عزيز ، إذا لم تقطع دابر الفساد في هذا البلد مهدور النعم..
هذه فرصتنا جميعا للاعتذار للوطن و التكفير عن ماضينا ؛ و ليس فينا من لم يقصر بقدر
لكن الوطن يتحمل كل أخطاء أبنائه إلا الخيانة .. إلا الخيانة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى