على الجميع أن يدرك حقيقة ما حدث في موريتانيا / سيدي علي بلعمش

الزمان أنفو _

عيدكم مبارك، أعاده الله علينا و عليكم من دون عصابة اللص ولد عبد العزيز و كورونا و برلمان شبيكو حكومة ولد أبدَّ.
نحن اليوم بلد ممسوخ ..
بلد بلا هوية و لا هيبة و لا كرامة..
بلد منهوب، بما يشبه بقايا الكوارث الطبيعية..
بلد مهان و شعبه محتقر ..
بلد منكس الرأس خجلا من تفاهة نخبه و ارتزاق صحافته و ارتشاء أمنه و انحراف قضائه ..
بلد عبث اللص ولد عبد العزيز بكل شيء فيه .
كل رموز البلد حولها هذا اللص الغبي إلى جزء من تراث إجرامه الحاقد :
– النشيد الوطني حوله إلى أغنية مصرية هابطة
– العلم الوطني لطخه بلون الجريمة الاجتماعية التي كان يسوق إليها المجتمع ..
– غيَّرَ العملة الوطنية في جريمة احتيال ستكشف الأيام مدى فداحتها ..
– حول التلفزة الوطنية إلى بوق مشروخ تعبث خيرة بميزانيته و تعبث الودَّادية ب”وطنيته” ..
– كل مباني العاصمة القديمة ، المميزة لنشأتها (بلوكات، مجلس الشيوخ، المدارس العتيقة، مباني الموسيقى العسكرية…) حولها المجرم عزيز إلى أسواق بواجهات زجاجية وقحة العرض و الانحلالية..
– و كان هناك مشروع – أدركته الموت على وشك الانطلاق – لإعادة كتابة تاريخ البلد، تتزعمه لجنة تشويه تاريخ المقاومة التي حولت جريمة المطار الجديد إلى أكبر إساءة إلى تاريخ البلد..
لا توجد اليوم أي عقوبة مساوية لجرائم اللص ولد عبد العزيز ، لا بالمصادرة و لا بالمؤبد و لا بالإعدام .
و صحيح أن هناك من استأجرهم عزيز – من أنذال الوطن – لتنفيذ جرائمه ، تجب محاسبتهم بأقصى العقوبات ، على طاعتهم لهذا المجرم مع كامل إدراكهم لما ارتكبه من جرائم في حق الوطن و بأجور تختلف باختلاف مهامهم ، لكن من يقولون إن هناك من كانوا يسرقون مع عزيز ، لا يفهمون أي شيء عن جشعه و غطرسته و جبن من انتقاهم لتنفيذ مشروعه ..
غبي من يعتقد أن زمن عزيز المشؤوم كان فيه وزراء أو مدراء أو سفراء أو ولاة أو حكام ؛ كل من كانوا يحملون ألقاب مسؤولين في الدولة ، كانوا مجرد عمال لعزيز ، ليست لأي منهم أي مسؤولية أمام القانون ؛ يعينون بمزاج عزيز و تنهى خدماتهم بمزاجه و يسجنون بمزاجه كما لو كانوا مجرد باعة في محلاته الخاصة ..
كل هؤلاء مجرمون بطاعتهم له .. بتواطئهم .. بتسترهم على جرائمه (بمقابل)، لكن السارق الوحيد في عملية نهب الدولة هو كان المجرم المحترف ، الغبي، محمد ولد عبد العزيز .. محمد ولد عبد العزيز وحده .. وحده محمد ولد عبد العزيز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى