ماتيو غيدار: القاعدة هي من أطلق النار على ولد عبد العزيز

 

قال ماتيو غيدار في لقاء مع الباحث المتخصص في شؤون العالم العربي والجماعات الإسلامية ، على قناة فرانس 24  خلال برنامج باريس مباشر إن تنظيم القاعدة في المغرب العربي هو المسئول عن محاولة اغتيال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مؤكدا على أن الجيش الموريتاني مخترق من قبل أفراد ينتمون إلي جماعات جهادية . وأكد الباحث أن الأمن في موريتانيا يمر بظروف صعبة، كما تواجه مؤسسات الدولة هناك تهديدا حقيقيا ومتواصلا يستهدف قواعدها العسكرية، إضافة إلى المصالح الغربية في البلاد، بفعل كثافة نشاط الجماعات الأصولية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأكد أن موريتانيا باتت في مرمى الخطر الإرهابي بعد المناوشات التي قام بها الجيش الموريتاني ـ في الآونة الأخيرة، وفي غياب تام للجيوش الأخرى في منطقة الساحل، خاصة جيوش مالي وبعض الدول الغربية، التي لم تقدم بعد الدعم الملموس لحكومة موريتانيا، في عملياتها القتالية لملاحقة عناصر التنظيمات الجهادية، داخل العمق المالي، خارج الحدود الموريتانية . ويرى أن الباحث ماتيو أن الجماعات الراديكالية في شرقي البلاد قد حصلت على عدد من الأسلحة المتطورة، ورؤوس صواريخ روسية تم تهريبها من ليبيا، إضافة إلى تعزيزات واسعة من مقاتلين الطوارق، خاصة النازحين من ليبيا بعد استقرار العلاقات بين المجلس الانتقالي والنظام الموريتاني إثر انهيار نظام القذافي. وأشار إلي أن موريتانيا ستبقى بحكم موقعها الجغرافي وتضافر العوامل الاستراتيجية والأبعاد الجيوسياسية، البيئة المثالية لخوض ما هو أشبه بحرب النجوم، وتصفية العديد من الحسابات الدولية والإقليمية، والمتضرر الوحيد هو الشعب الموريتاني وميزانياته التي تستنزفها معارك لا تبدو مقنعة للرأي العام الوطني -يقول الباحث ماتيو-. وقد لقي الباحث شهرة كبيرة بعد تأليفه لكتابين طبعا في باريس الأول تحت عنوان الربيع الإسلامي، الديمقراطية و الشريعة والكتاب الثاني تحت عنوان: أطلس البلدان العربية من الثورات إلى الديمقراطية.     المصدر: تقدمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى