وفاة بن جديد عن عمر ناهز83 سنة

 

altرحل الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد، يوم السبت 6 اكتوبر، بالمستشفى العسكري بعين النعجة بالعاصمة الجزائرية، الذي نقل إليه منذ أسبوع إثر تدهور مفاجئ لصحته، وذلك عن عمر يناهز الـ 83 سنة بعد صراع طويل مع المرض.

وعانى الشاذلي بن جديد 83 سنة خلال الأشهر الأخيرة من متاعب صحية تتعلق بأمراض الكلى والبروستاتا حيث قضى وقتا طويلا في التنقل بين مستشفيات فرنسية وجزائرية للعلاج منها، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.

ويوصف الشاذلي وهو ثالث رئيس للجمهورية الجزائرية بين 1979 و 1992 بـ “أب الديمقراطية” في الجزائر، بعد أن فتح المجال للتعددية السياسية والإعلامية بعد 28 سنة من حكم الحزب الواحد .

ولد بن جديد في 14 أبريل 1929 بمدينة عنابة شرق البلاد، وقضى أغلب فترات حياته في صفوف الجيش بداية بجيش التحرير الوطني الذي قاد ثورة ضد الاستعمار الفرنسي حتى الاستقلال عام 1962، قبل أن يتولى عدة مناصب في الجيش الجزائري منها منصب وزير للدفاع من نوفمبر 1978 وحتى فبراير 1979، ثم أصبح بعد وفاة هواري بومدين رئيسًا للجزائر خلال الفترة من 1979 إلى 1992.

وشاءت الأقدار أن يفارق الرئيس الجزائري الأسبق الحياة في الذكرى الرابعة والعشرين لانتفاضة 5 أكتوبر من عام 1988 ضد نظام حكمه والتي عجلت بسن دستور جديد للبلاد فتح المجال للتعددية الحزبية والإعلامية وأنهى التوجه الاشتراكي للدولة.

ودفع الشاذلي بن جديد سريعا ثمن الانفتاح السياسي في البلاد، بعد اكتساح الجبهة الإسلامية للإنقاذ أول انتخابات برلمانية تعددية في دورها الأول، ثم جاء قرار قادة الجيش بإلغاء نتائجها، كما أجبر على الرحيل في يناير 1992، حيث أعلن استقالته على الهواء في خطاب تليفزيوني، لتدخل البلاد في دوامة عنف مسلح استمرت لسنوات وخلفت بحسب أرقام رسمية 200 ألف قتيل في حين تتحدث أرقام غير رسمية عن 250 ألف قتيل.

كان الشاذلي بن جديد قد اعتزل العمل السياسي بعد هذه الفترة واستقر بمنزله العائلي، قبل أن يقرر مؤخرا كتابة مذكراته الشخصية التي ينتظر صدورها خلال الأيام القادمة حسب دار النشر التي تصدر عنها.

يذكر أن الجزائر فقدت برحيل “الشاذلي” ثاني رؤسائها خلال العام الجاري، بعد وفاة أول رئيس للجمهورية الجزائرية الراحل أحمد بن بلة شهر أبريل الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى