خواطر بعد اختتام المؤتمر!
مؤشرات غبر مرغوبة تؤكد وجود خطر وشيك -إن لم ينعقد حوار جاد- لتجاوز هذا المنعطف الحرج، ولو بأمان نسبي!. حتى الأحداث اليومية في نواكشوط تؤكد أيضا توجه النظام واستغراقه في سياسة الأرض المحروقة، لكسب أكبر قدر ممكن من “الفلوس”، مع محاولة يائسة قميئة للتحضير لعهدة ثالثة ورابعة مكشوفة وغير دستورية، أُمر بعض الوزراء بإلقاء تصريحات جزافية للتمهيد للأزمة الدستورية والسياسية المرتقبة في أفق وشيك.
فوزير المالية (الببغاء المتميزة في عهد خرق الدستور والترخيص لذبح الحمير وتصديرها) وقف قبل أيام في الجمعية الوطنية وتحت قبة إحدى أهم غرفتي البرلمان الموريتاني وصرح بإمكان فتح الباب على مصراعيه لتعدد المأموريات الرئاسية دون حد، وعضض هذا التصريح حماقة وزير العدل الطامع في المزيد من ثقة الظالم المستبد محمد ولد عبد العزيز، حيث أكد هذا المحامي المثير بامتياز ومن كل وجه تقريبا إمكانية تحقيق شهوة وجنوح الطاغية!. ترى هل يمكن أن نصدق أن هذه التصريحات جاءت بالصدفة ودون سابق دراسة وقصد وتعمد؟ !. لا طبعا، إنه مخطط توقعه سائر العارفين بالمسرح السياسي المحلي وطبيعة المستبد عموما في الإدمان على الرغبة في البقاء على كراسي الحكم المغتصب، الديمقراطي زيفا وإدعاء. وفي المقابل اجتمع في قصر المؤتمرات، قبل أيام ، بعض أهل المعرفة الشرعية بصور متفاوتة، أغلبهم محسوب على الأنظمة في الداخل والخارج، وفي غياب العلامة الشهير محمد الحسن ولد الددو، وكان رائد هذا الاجتماع المثير العالم الشهير عبد الله ولد بيه، الذي يعجب بعض الكفار ميله إلى السلم الوهمي، وخصوصا باراك أوباما، الذي أثنى على نهجه السلمي، أوباما هذا والذي ظهرت براءته في الرقص العلني مع بنات قومه الأمريكان، قد لا يصعب عليه التراقص المغرض والتماهي الماكر مع تصريحات ولد بيه، هذا العالم الموريتاني المبهر، والذي يتمتع بقبول متميز لدى النظام الملكي السعودي، هذا النظام المتغلب المتهم لدى البعض باستنزاف ثروة الشعب هناك، على حساب ما يخدم ضعفاء الشعب السعودي قبل أمرائه والمتغلبين على أمره. نعم يرضيهم ولد بيه ونهجه، عربا وغربا أحيانا، ومصالح هذا العالم، الصديق لسائر الأنظمة الموريتانية المتعاقبة، مصونة عند السعودية والغرب عموما وأوباما بوجه خاص، ولديه “مركز تجديد” مقره الرئيسي بلندن، ضمن توجهات كبرى لا تخلو من الصواب والإبداع تساهل جلي أحيانا في بعض ملامح وخصوصية المرحلة الراهنة من تاريخ الأمة. ويحاضر هذا العالم المعتدل، في نظر البعض المثير بشدة وغضب في نظر آخرين، لدى جلالة الملك المغربي سيد محمد السادس، ضمن الدروس الحسنية، ويحسن ولد بيه التقرب من بعض حكام العرب وغير العرب، في حيز من تأمين مصالحه ومصالح أبنائه عند السعوديين وغيرهم، وحتى عند دولة عزيز، الآيلة إلى السقوط الوشيك اليقيني بإذن الله، حسب مؤشرات متصاعدة متزاحمة، قادرة على إسقاط أعتى الأنظمة، فمن باب أولى، وخصوصا بعد عزمه على تجاوز عهدتين وإيحاؤه بذلك إلى بعض وزرائه “الثقات”، ولكن لو دامت لغيرك لما وصلت إليك. يا ولد بيه من من علمائنا أفتى بجواز الخروج على الحاكم إلا بعد تواتر كفر بواح من طرفه، هذا معروف، ولو أثار خلافه الجدل من قبل آخرين وبأدلة متعددة، لا ينبغي التهاون بها و لا تكريسها وتطبيقها على أرضيتنا الخاصة، دون سابق ترصد وحزم تام، لكن ما هو الداعي في الوقت الراهن لإخراج هذه الفتاوي ومناقشتها على العلن وبحضور السلطان وحاشيته، هل يتماشى ذلك مع التشبث بعروة الحق، مهما كلف من حرج وتهديد للمصالح، ألا تعد هذه النغمة عموما الموالية، دون قيد أو شرط أحيانا، خدمة للنظام القائم على حساب مصالح الشعب والمحكومين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر”. يا عبد الله ولد بيه، علامتنا الفاضل أغضبت بعض أهل الحق والحزم بهذا الموقف المثير في غياب وتغييب العلامة محمد الحسن ولد الددو حفظه الله، وغيره من العلماء العاملين الوسطيين، رغم قلتهم في هذا الزمان، وفي وطننا خصوصا للأسف البالغ. تعم، نحن أميل للعلماء العاملين الوسطيين بين الغلو والتساهل، والبعيدين غالبا عن ظل السلطان الظالم لنفسه وأمانته ومظان الاسترزاق ولين الخطاب والموقف والأضواء الإعلامية الخادعة، رغم أننا نقدر أهل العلم الشرعي المجتهدين لاكتشاف الحق ونيل رضوان الخالق، مهما أخطئوا “من اجتهد فأصاب فله أجران ومن اجتهد فأخطأ فله أجر واحد”. لقد كان إبليس أعلم وأعرف من كثير من خلق الله، لكنه لم يحسن استغلال علمه بل تغلب عليه تيار الغرور والكبر، والعياذ بالله تعالى. إنني شخصيا لا أرفض استنكار استهداف البرآء، ضمن ضحايا أحداث باريس أو بروكسل أو غيرها، لكن ليس قبل أن يستنكروا هم ضحايا حروبهم من نسائنا وأطفالنا وذرارينا، هذه الأحلاف والحروب المتلاحقة المصدرة إلى أراضينا، رغم تجاهلهم لتصرفات المتطرفين من الحلف الغربي عموما، من الصهاينة والأمريكان والأوربيين والروس، فكلهم داخلون في هذا الحلف. قال تعالى: “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”. فهل كما قال الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله “دماءكم دماء ودمائنا ماء”. يا ولد بيه حذاري من تدغدغ وتجاوب مشاعرك بشكل ما، مع تصريحات أوباما لنهجك السلمي المثير للجدل، فمن الغرب عموما حتى نسالمه؟. إننا نرفض مقاتلة النساء والبرآء داخل المدن الآمنة، فليس هذا من شيم الفروسية والرحمة والإنسانية، لكن منح صك الأمان والتسامح الزائد لهذا الغرب المعتدي على بيضتنا وحوزتنا أمر يجوز فيه النقاش طبعا والاختلاف الواسع، والأقرب فيه للإتهام الطرف الداعي لطرح السلاح قبل أن يجنح العدو،عن جد، للسلام الحقيقي، وقتها يكون السياق مختلفا “ّن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم”. ألا ترى يا شيخي وعالمنا الموقر الجليل: ما يجري في فلسطين يوميا وفي الفلوجة وفي اليمن وفي سوريا وفي ليبيا وفي غير تلك البلاد من العالم الإسلامي الفسيح، كل هذا يتطلب التحري قبل التباكي على ضحاياهم وهم في المقابل يعتبرون ضحايانا، دون تمييز، إرهابيين، بمجرد ثبات هوية إسلامية جادة وبحث صادق عن الحقوق الضائعة، فبمجرد ما يسقط الأحادي منهم في باريس أو بروكسل أو لندن أو نويوروك أو واشنطن، يتباكى جميع علماء ووعاظ السلاطين على غرار بيانات أولياء نعمتهم من الحكام والملوك المضيعين للأمانة في أغلب الأحيان. والله لا أنكر بقلبي ولا بقلمي من باب أولى ضحايا الغرب المعتدي المغتصب للأقصى والعرض والأرض، ما لم يستنكروا قبلي وبشكل جماعي متواتر ظاهر ما اقترفته أيديهم في الجزائر الثائرة وفلسطين المغتصبة وبلاد النهرين دجلة والفرات المستباحة وسوريا المفتونة المظلومة، قبل ذلك لن أستنكر، رغم توجعي من استهداف البرآء عموما، وفي كل كبد رطبا أجرا، لكنها قوانين حالة الحرب وأساليبها الملزمة، فلا معنى للتوجع العلني، لضحايا العدو المعتدي والبادئ أظلم. وفي المقابل تجاهل حكام المسلمين عموما وبعض علمائهم لضحايا بني جلدتهم من العرب والمسلمين، فأين المعتصم، أين صلاح الدين الأيوبي وأين العدل والمروءة والنخوة، ولماذا هذه الاجتماعات الباردة في القصور المرفهة والتماهي الزائد مع قيادات الغرب الخادعة، والتحامل على متطرفينا والسكوت على متطرفيهم، وهم في الحقيقة معشر الغرب جميعا متطرفون وأصحاب معايير مزدوجة، إلا قليلا من أولي البقية، الذين يشير إليهم العلامة ولد بيه، عافاه الله وتقبل منه صالح أعماله. أجل ربما لم يكن يجدر بولد الددو الحضور لمؤتمر ولد أهل داوود، والذي انتهى بتغييب علماء الداخل جميعا وحضور مائة مشارك من أهل نواكشوط، بعضهم من العلماء وبعضهم الآخر عرف مرارا وتكرارا ببيع رصيده المعرفي عند كل مناسبة ولو كان تعويضها ،عند اختتام مؤتمر بعض سنة السعودية، أربعة آلاف أوقية لكل واحد من المشاركين المحليين، بدل مائة وخمسين مليون دولار، دعمت بها أو وعدت بتقديمها على الأصح لـ”هيئة الرحمة”، إبان حضور نجل الرئيس بدر، قبل أيام بالرياض، عندما جاء في الطائرة الرئاسية صحبة أبيه وأربك البروتوكول الملكي السعودي، لأنه ليس عضوا رسميا في الوفد الموريتاني الزائر للديار السعودية. ومن المعروف أن هيئة الرحمة، وإن كان فيها جانب خيري خالص أو للتغطية إلا أنها تساهم في جمع المال لصالح بعض أفراد الأسرة الحاكمة، وربما ليس رحمة الشعب الموريتاني المغرور المغبون هو الهدف بالدرجة الأولى، حسب ما تؤكد كل التجارب السابقة مثل هيئة (سطلت) ختو، التي صادر عزيز بعض “محتوياتها”، ومثال هيئة “الرحمة” الحالية أغنى وأقوى وأشنع وأوسع في استغلال النفوذ باسم الشعب الموريتاني البريئ من التسول العمومي العالمي، ولو تحت عناوين براقة، مثل الرحمة الزائفة، التي هي في حقيقتها تسول مشين لا نستغرب معه أو تتكرر الحوادث والبوائق. اللهم احفظ ابن أختنا بدر ولد عبد العزيز المغرر به بحماقة من قبل أبيه بعد وفاة أخيه أحمد الراحل –رحمه الله- في ظروف مؤلمة غامضة في نظر البعض، مهما بدا الحادث مباشرا قدريا !. ونستذكر هنا بألم منح علماء نواكشوط مبلغ زهيد عند اختتام مؤتمرهم المثير مقابل منح هيئة ابن الرئيس بدر ولد عبد العزيز مبلغا ضخما يعد بملايين الدولار، رغم ما يروج له البعض من إدمان الابن المذكور وتردده وتراوحه بين محاولات الانفكاك من هذا الإدمان لصالح توبة مرجوة، قد لا تساعد فيها أجواء الكسب الحرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين”، فقال تعالى ” يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا “.وقال تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ “، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء ويقول يارب يارب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى له أن يستجاب له”. يا “صالحي وأولياء نواكشوط وعلماء عزيز” اعلموا أن لحم العلماء والصالحين مسموم يعنى فقط، في نظر البعض ، الصالحين الأتقياء الورعين والعلماء العاملين المجاهدين، على الأقل في مجال المجاهرة بكلمة الحق، مهما غلت الأثمان المتنوعة والضرائب الباهظة، وليس الحصانة لكل من أدعى جزافا وانتهازية شعار “الصلاح”، كما حال الكثيرين في العهد الرديئ من تاريخ الأمة داخل موريتانيا وخارجها، وليس الأمر لصالح تحصين بعض من حصلوا المعارف الشرعية، لاستغلالها عن وعي وسبق إصرار، عند كل ناد ونرجو من الله أن لا يكون مؤتمر السعودية في سياق مثل هذه النوادي المشبوهة، رغم أن السعودية تعطي لهيئة ابن الرئيس المتغلب وتدلل ولد عبد العزيز عند زيارته للرياض وغيرها من البقاع السعودية، مقابل –ربما- توريط بلادنا في نزاعات ومآزق النظام السعودي الاستبدادي، رغم بعض ايجابياته عموما وبشكل خاص في خدمة الحرمين الشريفين. كما أننا لا نحبذ نقل النغمة الطائفية والمذهبية والمدرسية إلى مسرحنا الإسلامي، في عمق بلاد شنقيط، وعلى ضفاف المحيط الأطلسي، بعيدا عن فتن الشرق الأوسط المدلهمة المخيفة، الصعبة الاختيار والسلامة، ولعل بعضها فتن، وأشار إليها رسول الله صلى الله عليه سلم، يشتد غموضا تأويلها وتقويمها في الدنيا، ويبعث الناس في الآخرة من المعنيين بها، حسب نياتهم ومقاصدهم. إن العارف بالعلوم الشرعية، بأي قدر، لا حصانة له خصوصا عند المميزين إلا حسب إتباعه وتمثله الجاد لما يعلمه، أما غير ذلك فهو كالحمار يحمل أسفارا فحسب. وإدعاء الصلاح عموما غرور زائد، وإن كان لابد منه لمن أطلعه الله على ما يسر ولا يغر، فليرجح في نفسه وواقعه أنه لعل أن تكون بشراه على شرط لم يقع بعد، والأفضل الحزم والحذر، فلا دخول في رضوان الله وجنانه إلا بفضل الله ومنه. وقد روت عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها وأرضاها-، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله “من نوقش الحساب عذب”. وأغلب ما نشاهد من أوضاع وحيل بعض صالحي نواكشوط وعلماء عزيز لا يبشر بخير، فهم يرقون أو “يحجبون” بعبارة محلية للجميع، خصوصا من أهل الخليج والدثور والتمكين والحظوة عموما، ولصالح الفلوس غالبا ودون تحر أو حذر كاف، وهم غارقون في الطمع أحيانا إلى النخاع، إلا من رحم ربك، عافنا الله وعافاهم، ولم تمنع الكثيرين إقطاعيتهم المعرفية والروحية، معشر أدعياء المعرفة أو الصلاح الزائف، المستغلين للعلم الشرعي أو أضغاث أحلام أو كوابيس النوم عن قول الحق الأبلج السني المتواتر، المجمع عليه عند سائر علماء الأمة العاملين الأتقياء. فلا حرمة لعارف أو متبحر في العلم إلا بالإتباع، ولا أمل لدعي صلاح إلا بالإتباع. قال تعالى ” ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون”. وقال جل شأنه ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ”. وقال تعالى “أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون”. حذاري من لحوم الصالحين والعلماء عموما والمسلمين بوجه أعم، فالتمييز صعب إلا للخاصة، لكن التحذير من دائرة المتبعين أشد وأدعى، وأما عندما يكشف الغطاء يوم القيامة، فالمرائين من أدعياء العلم والصلاح والإنفاق والجهاد هم الوقود الأول للنار، حين تندلق أقتابهم فيها يوم الحساب العادل. وقد خرب بعض أدعياء العلم والصلاح الزائف في الدنيا أحيانا أكثر مما خرب الجهلاء، والسلامة في التمسك بالحق أولا وأخيرا، بعيدا عن الإفراط والتفريط، ومن حديثه الشريف صلى الله عليه وسلم “الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة”، فاصبروا وعضوا على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك. وطبعا لا سماح البتة للتجني على العلماء العاملين والصالحين الأتقياء، غير المخربين طبعا وأما ما سوى ذلك فخطره أعم وأسرع وأوجع وأنكى من خطر الجهلاء أحيانا، وإن كان لا خير في الجهل عموما، كما لا خير في علم لا عمل له، ولا خير في إدعاء صلاح مضلل للعوام، ومستغل لطيبوبتهم ونقص حذرهم وبساطتهم الزائدة، الشديدة الهشاشة أحيانا، والقابلة للتوظيف السلبي العميق على العقيدة والكرامة باختصار. وأكرر مع من قال يوما “اللهم لا تجعلني آلة لغني ولا كرامة لولي”، أحرى إن كانت ولايته زائفة بقرائن السنة المفحمة الصحيحة والمقارنة مع الصالحين الحقيقيين وحال العلماء العاملين المجاهدين بالمال والنفس عند الاقتضاء.
بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن
المدير الناشر ورئيس تحرير صحيفة الأقصى