مكلف سابق بملف الصحراء يصدر مذكراته
أصدرت دار النشر الفرنسية “لارماتان” في فاتح إبريل 2016 الجزء الأول من مذكرات الأمين العام لرئاسة الجمهورية السابق البروفسور محمد علي شريف حيث تم توزيعه كمرحلة أولى عدة مكتبات بالعاصمة الفرنسية باريس.
يتناول الجزء الأول من المذكرات المعنونة ب “نظرات من الجنوب: شذرات من مذكرات القرن العشرين الآفل” ، الأحداث .السياسية الوطنية والدولية التي كان المؤلف فاعلا فيها خلال القرن العشرين، مابين 1950 حتى العام 2000 و تحدث الوزير والنائب، في مذكراته التي وردت في 378 صفحة من الحجم المتوسط بأسلوب أدبي عن انبهار مراهق من العالم الثالث في حواضر الكون على بلاط الإختلاف الثقافي والوعي الفعلي بالوجود، إضافة إلى تأريخ ديناميكي للخيارات التقدمية المتاحة للعالم الثالث، ومرافقتها في بداياتها الأولى. وتطرق الكاتب إلى بدايات نشأة الدولة الموريتانية، وذكرياته كمعاون مقرب للرئيس المختار ولد دداه ومبعوثه الخاص إلى رؤساء وملوك العالم، حيث كشف عن الأحداث الفعلية التي اكتنفت تسيير ملفات كبرى تعلقت بالتعايش والتعريب و حرب الصحراء وانقلاب العاشر من يوليو 1978 و التيارات الدينية الناشئة. ويعود الوزير والدبلوماسي لتفاصيل “أحداث بشار” كمرافق وحيد للرئيس المختار ولد داداه في زياراته للجزائر قبل انطلاق حرب الصحراء. وتناول البروفسير محمد عالي شريف تكليفه بملف الصحراء، واعتماده “مبعوثا خاصا” للملك الراحل الحسن الثاني، الذي استقبله على الأقل أربعين مرة “مبعوثا خاصا” للرئيس المختار ولد داداه. درس محمد عالي شريف القرءان واللغة العربية في المحظرة العائلية، قبل الإلتحاق بجامعات فرنسا والولايات المتحدة ومصر، ليتوج مشواره العلمي بنيل دكتوراه دولة في علم الإجتماع. درس علم الإجتماع في الثانوية الوطنية قبل الإلتحاق برئاسة الجمهورية كأمين عام نهاية الستينيات، ومحرر لخطابات ومراسلات الرئيس المختار ولد داداه، خصوصا إبان الجدل الشهير بين الرئيس المختار ولد داداه والرئيس السنغالي الراحل سينغور، حول النزاع الحدودي بين موريتانيا وجارتها الجنوبية. وشارك الكاتب في تشكيل أول معارضة علنية مطلع تسعينيات القرن العشرين، وانتخب نائبا في الجمعية الوطنية 2007 . عرف السجن والإبعاد وشتى المضايقات لفترات عدة بسبب آرائه ومواقفه السياسية كأحد أوائل الدعاة لدمقرطة الحياة العامة في موريتانيا.