موريتانيا: ندوة إعلامية دولية توصي بتعزيز سلامة الصحافيين
طالبت ندوة «الحريات الاعلامية في العالم العربي، موريتانيا نموذجا» في ختام جلساتها أمس «بإجراء إصلاحات في قوانين الإعلام في العالم العربي وتضمن سن قوانين تكفل الحصول على المعلومات وحماية مصادر الصحافيين.»
كما طالبت الندوة في توصيات تضمنها إعلان نواكشوط «بإلغاء القوانين التي تكرس العقوبة البدنية في حق الصحافيين والتي من شأنها إعاقة عملهم على مستوى بلدان المنطقة، مع إلغاء إجراءات المصادرة النهائية أو المؤقتة، وكل أشكال الرقابة القبلية، وتحديد سقف للغرامات في مخالفات النشر، بما يضمن عدم انهيار المؤسسات الصحافية أو تقييد أدائها.» واقترحت الندوة، التي شارك فيها خبراء من منظمات ونقابات صحافية دولية وعربية وافريقية، إقامة هيئة تحت مسمى «المرصد الخاص بالحريات الإعلامية في العالم العربي و» سيجري تأسيسه بالتنسيق مع هيئات ومفوضيات حقوق الإنسان في الهيئات الإقليمية والعالمية، وفي الدول المعنية. وأوصى المشاركون «بدعم اتحادات ونقابات الصحافيين في المنطقة في القضايا الهامة التي تواجهها، خصوصا ما يتعلق منها بحقوق الصحافيين وسلامتهم، ومنع أي نوع من أنواع التلاعب بحقوقهم أو قدراتهم، أو استغلالهم بشكل ينافي القوانين، أو يعرض سلامتهم الشخصية للخطر». وشددت التوصيات على «منع قتلة الصحافيين أو من يعرضون سلامتهم أو أمنهم أو حريتهم للخطر، من الإفلات من العقوبة.» وقرر المشاركون في الندوة «تنفيذ برنامج مكثف بالتعاون بين الهيئات الصحاافية في المنطقة والاتحاد الدولي للصحافيين، لتدريب للصحافيين في مجالي الحقوق والسلامة المهنية». وقرروا التنسيق للبدء في «تنفيذ حملة دولية من أجل تحويل الجرائم ضد حرية الإعلام إلى جرائم ضد الإنسانية، وملاحقة مرتكبي جرائم القتل ضد الصحافيين أمام المحكمة الجنائية الدولية، أو المحاكم الشبيهة المختصة، وذلك انطلاقا من أن حرية الإعلام حق إنساني مقدس، ينبغي حمايته بكل الوسائل المتاحة» . وأوصت الندوة كذلك «بتعزيز مبادئ المساواة بين الجنسين في الحقوق والعمل، وفرص الترقية والمكافأة والقيادة الإعلامية، في الهيئات الصحافية والمؤسسات الإعلامية». وأكد نقيب الصحافيين الموريتانيين أحمد سالم ولد المختار السالم «أن المشاركين في الندوة تمكنوا من التوصل إلى رؤى مشتركة ستساهم في النهوض بالممارسة الإعلامية وترقية الحقل بما يضمن تحقيق الأهداف المطلوبة». وطالب «بضرورة ممارسة حق التعبير ضمن الضوابط القانونية بعيدا عن المساس بالمعتقدات الدينية والثوابت الوطنية». وتناولت جلسات الندوة موضوعات عدة بينها واقع الحريات الإعلامية في العالم ونضالات الصحافيين التي ترأس جلسة نقاشاتها جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين، والحريات الإعلامية في العالم العربي وقد قدم عرضها أحمد قران الزهراني أستاذ الإعلام في الجامعات السعودية». وناقش المشاركون في الندوة عرضا هاما حول «الحريات الإعلامية في المكاسب والعوائق» قدمته ماريا لويزادكافرلو روجريو رئيسة اتحاد الصحافيين الأفارقة». وحظي عرض عن التنافس الدولي الإعلامي على القارة الافريقية قدمه الدكتور سيدي أحمد الأمير الباحث بمركز الجزيرة للدراسات بجانب كبير من مناقشات الندوة . وخصصت الندوة جلسات لمناقشة قضايا تتعلق بحقوق الصحافيين وواقع المقاولات الصحافية، والإكراهات المؤسسية الإعلامية في القطاع الخاص الموريتاني، وسبل تعزيز المقاولة الصحافية وفرص وآفاق التكوين الإعلامي في موريتانيا».
عبدالله مولود ـ القدس العربي