وكالة التنمية الحضرية: جهود جبارة لإضفاء الوجه الحضاري اللائق على العاصمة انواكشوط
تواصل وكالة التنمية الحضرية مسلسل إعادة تأهيل الأحياء العشوائية، للقضاء على ظاهرة التحضر العشوائلي التي بدأت في العاصمة نواكشوط منذ منتصف سبعينات القرن الماضي. وقد أحالت الدولة مهمة تأهيل هذه الأحياء إلى هذه الوكالة، التي بدأت في استصلاح وتأهيل مساحات واسعة من الأراضي السكنية تمهيدا لنقل بعض سكان الأحياء العشوائية إليها.
التحضر العشوائي أو ما بات يطلق عليه اصطلاحا “الكزرة” ظاهرة برزت إلى النور منذ استقلال الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، وهي ظاهرة مستمدة من الطابع البدوي الذي لا تعترف خيمة الوبر فيه بالجغرافيا، إضافة إلى الهجرة المتزايدة من الريف إلى المدن، هذه الظاهرة تفاقمت في العقدين الأخيرين وخصوصا في العاصمة “نواكشوط” في ظل غفلة أو تغافل من الأنظمة السابقة حتى وصلت إلى حد يصعب معه التعامل معها. واليوم وبعد أن قررت الدولة الموريتانية القضاء على هذه الظاهرة برز دور وكالة التنمية الحضرية التي أوكلت لها – عن جدارة- مهمة التقسيم بإنصاف سبيلا للقضاء على هذه الظاهرة المشينة وكالة التنمية الحضرية لا تملك حلا سحريا لحل معضل السكن القائم بذاته منذ عقود،كما أكد ذلك مسؤلوا الوكالة لوسائل الإعلام الوطنية ، إلا أنها بعملها الدؤوب وإرادتها الصارمة المستمدة من إرادة رئيس الجمهورية في بناء موريتانيا الجديدة عاقدة العزم على للقضاء على ظاهرة “الكزرة” والبحث عن الآلية الكفيلة بضمان إتمام هذه العملية ضمن أقصى حدود الشفافية، وبعيدا عن الضبابية المعهودة سابقا في هذا المجال.