تكريم “أسد” و”عزيز “في مهرجان مسرح الشارع بالعيون المغربية
(العيون ـ من محمدبون محمد عبدالله ـ الزمان):
ـ افتتحت مساء أمس الجمعة الدورة الثانية من مهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع ، وألقى عبدالقادر أطويف بوصفه مديرا للمهرجان كلمة ترحيبية بالضيوف،باسم جميعة أوديسا للثقافة والفن،التي تنظم الحدث بدعم من وزارة الثقافة المغربية وبشراكة مع مسرح محمد الخامس.
وكانت البداية بلوحتين فنيتين رسمهما الفنان المغربي خالد البوهالي(من مدينة انزكَان)،شكلتا مفاجأة الحدث،حيث توقع بعض الجمهور أن تكون الأولى سخرية من “بان كيمون” إذ أن الفنان كان يرسم وجها بالمقلوب، ولما انتهى في دقائق من الرسم اتضح أنها صورة النجم المكرم عزيز سعدالله، بعدذلك صورت أنامل هذا الفنان الموهوب على عجل لوحة لامعة تكريما للفنانة خديجة أسد والتهبت القاعة ـ التي عجت بالمشاركين والجمهور ـ بالتصفيق إعجابا بسرعة الفنان ودقة عمله.
وتم تقديم نبذة عن الفنانين اللذين كرما خلال أولى أماسي هذا المهرجان وظهرا في زي “البيظان ” أمام عدسات الصحافة التي اكتظت بها القاعة.
وتشارك في هذه الدورة حسب تصريح مدير المهرجان فرق مسرحية من ألمانيا وفرنسا واسبانيا والأرجنتين والمغرب.
وشهدت ساحة المشوار،قبالة قصر المؤتمرات، عروضا لما يسمى بفن التماثيل الحية .حيث تسنى لنا التقاط صور مع فنان اسباني في جوف تمثال لمحارب قديم،وأيضا مع
فنانة تطل من داخل تمثال “روبو” متحرك وضخم.
وستنظم الجمعية في هذه النسخة العديد من الندوات الفكرية واللقاءات الفنية بشراكة مع المركز الدولي لدراسات الفرجة، بالإضافة إلى ورشات تكوينية في مختلف التخصصات المسرحية لفائدة الشباب، هواة ومحترفي المسرح بالأقاليم الجنوبية.
وحسب المشرفين على التظاهرة، يسعى المهرجان ،الذي حمل شعارا بالحسانية(وهاونَ شور المسرح) للتعريف بمدينة العيون كملتقى وفضاء للتبادل الثقافي والفني بين شعوب العالم، وترسيخ قيم السلم والسلام وتأكيد قدرة العيون على احتضان تظاهرات من هذا الحجم، في أفق أن تتحول إلى قبلة لفناني ومثقفي العالم.
ساحة المشوار أصبحت عدة خشبات للمسرح ..والرواد هذه الليلة توزعوا جماعات للإلتفاف بالفرق هنا وهناك ،من يود التقاط صور مع التماثيل الحية، التي عرضت فرق من اسبانيا وإيطاليا..ومن يفضل مشاهدة العروض..و هناك من يود متابعة الفرقة الإسبانية اكتيوثيون كاليخيرا، ومن يريد متابعة مسرحية “تشرميل” لمسرح سفر.
وهناك من يتوق لمتابعة مسرحية “جحا في الحلقة” لفرقة تيرمينيس من المغرب. ومسرحية “الجايحة” لفرقة زنقة آرت .
ونظرا لبرودة الطقس لم ننتظر الألعاب النارية وسيرك ماندريغورا من الأرجنتين.
ومن المنتظر أن يشهد اليوم الثاني من فعاليات المهرجان تنظيم لقاء مفتوح حول تجربة الدراماتورج المغربي الكبير الأستاذ محمد قاوتي مع قراءة في أعماله المسرحية الكاملة، يقدمها الكاتب المسرحي الأستاذ محمد بهجاجي ويسيرها الإعلامي والمسرحي الحسين الشعبي، لتختتم الاحتفالية بتوقيع الكاتب محمد قاوتي لإصداراته.
وستتشهد الفترة المسائية ندوة فكرية كبرى تنعقد بشراكة مع المركز الدولي لدراسات الفرجة حول موضوع “أي موقع للفرجة في المجال العمومي؟”، يشارك فيها ثلة من الأساتذة والباحثين المرموقين الذين سينكبون، خلال جلستي هذه الندوة، على مقاربة الإشكاليات المتعلقة بالفضاء العمومي وما يرتبط منها بمسرح الشارع، ومنهم الأساتذة الباحثون خالد أمين، حسن يوسفي، عبد الواحد بنياسر، محمد جلال أعراب وآخرون.. لتختتم الندوة بحفل توقيع إصدارات المركز الدولي لدراسات الفرجة. وفي الشق المتعلق بالورشات التكوينية سيستفيد الشباب من أبناء الأقاليم الجنوبية من هواة ومحترفي المسرح من دورات تكوينية طيلة أيام المهرجان، حيث سيعمل، من خلالها، أساتذة وأطر وفنانون على نقل معارفهم وتجاربهم لهؤلاء الشباب المحبين للمسرح وفنون الفرجة. وبالنسبة لعروض فرجات ومسرح الشارع، برمجت إدارة المهرجان مساء يوم السبت عرض مسرحية “مدوزن الوقت” L’accordeur de temps للفرقة الألمانية Théâtre Goettliche Samen وفرقة أصدقاء قافلة تغمرت من المغرب. وتقدم ثلاثة فرق مغربية أعمالها المسرحية الجديدة في مجال مسرح الشارع، ويتعلق الأمر بمسرحية “طاكسي” لفرقة En’corps، ومسرحية “فاطمة فنهارها” لفرقة Zank’Art، ومسرحية “Djoh” لرشيد العدواني.. مع مواصلة عروض السيرك والتماثيل الحية.
وقد خصص المهرجان فعاليات اليوم الثالث لمدينة المرسى في إطار انفتاحه على باقي مدن جهة العيون الساقية الحمراء، سعيا من المنظمين لتمكين ساكنتها من متابعة عروض مسرحية والمساهمة في التنشيط الثقافي والفني بهذه المدن التي تفتقر لمثل هذه الأنشطة. فبالمرسى سيتم عرض وتقديم ثلاثة أعمال مسرحية جديدة في مجال مسرح الشارع، لفرق مغربية، ويتعلق الأمر بمسرحية “طاكسي” لفرقة En’corps، ومسرحية “جحا في الحلقة” لفرقة تيرمينيس، ومسرحية “Djoh” لرشيد العدوان، وكذا عروض السيرك والتماثيل الحية.
ويسعى مهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع إلى إبراز الطاقات الثقافية والفنية التي تزخر بها مدينة العيون، وكذا تأكيد قدرة العيون على احتضان تظاهرات فنية كبرى من هذا الحجم في أفق أن تتحول إلى قبلة لفناني ومثقفي العالم.