احتجاج على سلوك نقيب ولد حندي(نص البيان)
إيمانا منا و انصياعا، لا ينتابه، تردد بتعاليم الاسلام الحنيف السمحة الرافضة البتة لكل نوع من أنواع الظلم – و خنوع ، حقا أو تقية، القائمين علي المرفق العمومي القضائي للحكام.
– تعلقا منا، راسخا وعميقا، بالقيم و المثل العالمية للديمقراطية و الحرية و العدالة ، و تعلقا باستقلالية المحامي في ممارسته مهنته في مواجهة كافة السلطات و خصوصا السلطة السياسية و تشبثا منا بحق كل المتقاضين الراسخ في محاكمة عادلة و منصفة . – عاقدين العزم ، كما هو دأبنا علي المضي في نضالنا من أجل غرس تلك القيم و المبادئ و تجذيرها في كافة مستويات الإدارة العمومية و القضاء . – -مصممين علي تأدية ما علينا من واجب في بناء دعائم دولة القانون و ترسيخ مفهومها عند الجميع من خلال عملنا اليومي علي منابر المحاكم و خارجها . – استحضارا لفهمنا الواضح لدلالة الزى المهني و ما يرمز إليه من مضامين و قيم ، إذ هو ليس مجرد محبرة مطرزة بل هو بالنسبة للمحامين اضطلاع بالقيم النبيلة التي تأسست عليها مهنتهم من عزة و إباء و استقلال في القرار و انسانية في التعامل و استقامة في التصرف . انطلاقا من كل ذلك قد أخذنا علما بخطاب النقيب الذي ألقاه باسم المحامين كافة و بما تضمنه من إطراء متكلف لرئيس الجمهورية رئيس السلطة التنفيذية بمناسبة الحفل الرسمي لافتتاح السنة القضائية ليوم 18/4/2016 بقصر العدل بانواكشوط . كما عاينا ما أقدم عليه النقيب علي نفس الدرب ، لما سلم زينا المهني لرئيس الدولة الذي قبل منه ارتداءه و تساءل مع ذلك عن شرعية و مصداقية هذا التصرف , اعتبارا لكل ما ذكر أعلاه فإننا نحن المحامون الموقعون لهذا البيان: – نعبر عن أسفنا الشديد علي أن النقيب، بدل أن يعرض بأناة و اعتدال و مسؤولية ووقار حلولا واقعية للاختلالات و النواقص التي يجمع الموريتانيون علي معاناة النظام القضائي منها و من بينها ما يأخذ علي أدائنا نحن سلك مسلك القرون الوسطي في البيعة . – نأسف علي أن يقع استخدام و توظيف الزى المهني للمحامين خارج الإطار المحدد له قانونا و عرفا . -نذكر السيد النقيب والسادة أعضاء مجلس الهيئة الوطنية بما يلزمهم من واجب التحفظ إبان تأديتهم لمهامهم كممثليهم للمحامين . – ندعو كافة الزملاء للوحدة من أجل التصدي لكل عمل ينال من استقلال مهنتنا و شرفها و مسؤوليتها.