العالم العربي يشهد اليوم ظاهرة “الدمعة السوداء”
(الزمان): ـ تناقلت وكالات أنباء دولية عن الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء NASA، يفيد بأن سكان كوكب الأرض على موعد اليوم مع ظاهرة فلكية نادرة الحدوث (الاثنين 9 مايو/أيار 2016)، تُعرف بعبور كوكب عطارد لقرص الشمس.
وهذه الفترة التى يعبر خلالها كوكب عطارد من أمام الشمس، إذ يظهر لنا على كوكب الأرض كنقطة سوداء صغيرة تمر ببطء من جهة الشرق إلى الغرب.
يذكر أن هذا الظاهرة لا تحدث إلا في شهري مايو، ونوفمبر بالتبادل.
ولخطورة قرب كوكب عطارد من الشمس، يفضل عدم متابعة تلك الظاهرة بالعين المجردة، بل يجب أن تتابعها بواسطة المناظير الفلكية الخاصة المزودة بالمرشحات الشمسية، وذلك لحماية العين من أضرار أشعة الشمس المباشرة وغير المباشرة، أو بإسقاط صورة الشمس بواسطة منظار على ورق أبيض.
وسوف يشاهد هذه الظاهرة، سكان قارة آسيا ما عدا اليابان، وقارة أوروبا، والأمريكتين، وجزر المحيط الهادي، وشمال قارة إفريقيا.
وحسب موقع “تايم أند ديت”، سوف يبدأ في توقيتات مختلفة على حسب موعد شروق الشمس في كل بلد عربي عن الأخرى، أيضاً سوف ينعكس ذلك في طول المدة الزمنية التى سوف يتمكن فيها كل بلد عربي من متابعة هذه الظاهرة.
وفي مدينة “أبو ظبي” في تمام الساعة الـ3 و11 دقيقة بتوقيت الإمارات، ومدينة “مسقط” أيضاً في نفس التوقيت.
أما مدينة “الرياض” فيبدأ في الساعة الـ2 و11 دقيقة، وسف تتابع مدينة “بيروت” الظاهرة في نفس الوقت أيضا، ثم تشاهده باقي الدول العربية بالترتيب التالي: مصر، ليبيا، الجزائر، تونس، المغرب، موريتانيا.
وسوف تستغرق الظاهرة 7 ساعات ونصف الساعة في بعض البلدان وبعضها أقل من ذلك، حيث يظهر كوكب عطارد كنقطة سوداء على الجانب الأيسر العلوي من الشمس ثم يتحرك تدريجياً إلى الجانب الأيمن، وتنتهي الظاهرة مع غروب الشمس.
حقائق مدهشة عن كوكب عطارد
-“بيير جاسندي” العالم الفلكي، أول من رصد مرور عطارد أمام الشمس، وذلك في العام 1631.
– في العام 1974 أرسلت الولايات المتحدة، أول مسبار لاستكشاف عطارد، وحمل اسم “مارينر 10″، ثم أرسلت المسبار “مسنجر” الذي أنهى مهمته في العام 2015 وتحطم على سطح الكوكب.
– يبعد عن الشمس بمسافة تقدر بـ 57.900 كيلو متر.
– 40 % من سطحه فوهات بركانية.
– اليوم على سطحه يزيد عن ضعف عام عليه، لذلك نجد العام على سطحه يصل إلى نحو 88 يوماً، بينما يدور كوكب عطار حول نفسه في مرة كل 176 يوماً أرضياً، وهذه المدة تسمى عاماً عليه، ومن هنا يتضح أن اليوم يزيد عن ضعف السنة على سطح هذا الكوكب.
– 42% من حجمه نواة حديدية ضخمة.
– ليس له أي أقمار.