موريتانيون يطالبون مسؤولاً أممياً بالاعتذار
طالب منتدى الفاعلين غير الحكوميين بموريتانيا مسؤولاً أممياً بالاعتذار عن تصريحاته، التي أدلى بها في ختام زيارته لموريتانيا، حيث وجه تحذيراً إلى الحكومة من عدم الاستقرار إذا لم يتم توزيع ثرواتها بشكل عادل بين كافة فئات المجتمع، معتبراً أن هناك غيابا منهجيا لشريحة “الحراطين” التي تعرضت للاسترقاق في الماضي والموريتانيين الأفارقة عن جميع مناصب القوة الحقيقية.
ودعا المنتدى الذي يضم 19 مجموعة محورية وناشطة في مجالات محاربة الفقر بكل أشكاله، المقرر الأممي الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان فيليب ألستون إلى الاعتذار للشعب الموريتاني عن تصريحاته التي وصفها بـ”الطائشة” ولا تليق بخبير مستقل يقرر لمنظمة دولية محترمة.
وكان المقرر الأممي قد أكد أن استقرار موريتانيا في منطقة متذبذبة يمكن أن يقوَض إذا لم يتم توزيع منافع النمو على نحو يتسم بعدالة أكثر، وقال في نهاية زيارته الأولى الرسمية لموريتانيا إنه “يجب على الحكومة أن تبذل جهوداً أكثر للإيفاء بوعدها المتمثل في معالجة آثار العبودية”. وحذّر من أن نسبة 44% من سكان الريف ما زالت تعيش في الفقر المدقع وذلك في مناطق مثل غورغول، ولبراكنه، واترارزة.
وأضاف الخبير قائلاً: “يوجد غياب منهجي للحراطين والموريتانيين الأفارقة من جميع مناصب القوة الحقيقية تقريباً وإقصاء مستمر في العديد من جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية. كما أشار إلى “أن هاتين المجموعتين تشكلان ثلثي السكان ولكن تعمل مختلف السياسات على حجب حاجياتهم وحقوقهم.
العربية نت