“أتاي” يحضر بقوة في موسم الطانطان
الطانطان ـ محمدبون ـ الزمان
التأم شمل الزملاء الصحفيين القادمين من مدينة العيون بمن كان منهم يغطي النسخة 12 من موسم الطانطان،بساحة السلم والتشاور،و عند مدخل خيمة الشاي، بدأت الجولة.
كانت السيدات تعدَ الشاي في مختلف الخيام، لكن خيمة الشاي كانت مختلفة،حيث وزعت كؤوس شاي تم إعدادها بشكل جيد وبمعدَات جيدة وأصيلة.
لم احتج لطلب كأس، فقد فهمت السيدة “تسلم” قصدي بمجرد أن حكيت قطعة من الشعر الحساني قالها صاحبها أيام كانت الأسر التي تملك عدة الشاي و”الوركَته” و السكر قليلة جدا..ويكثر الشعراء حينها التندر بطفيليي الشاي..
تقول القطعة :
“السَكاكة تجله
ؤ لاه أفشي مشتغله
ؤ تو اطلوع الصطله
اتجيك ألا تجاك
والي منها ما جاك
اصبر لا تتنكَله
إيجي سكَاك اعل سكَاك…….”
وحول الشاي قالت الناشطه الجمعوية “تسلم” من جمعية الأمل في حديث ل”الزمان” إن هذه العدة “البراد والطبلة،و المغرج و المجمر المليء بجمر “الفاخر” هي عدَة أصيلة و كلها من نحاس. وما تبقي من عدة ل”أتاي” و”السكر” من جلد(مرفي، كنتيَ، زنبيل)و”الشعرة” وهي أجود أنواع “الوركَة” وسكر “القالب” كل هذا يستدعى إعطاء الشاي حقَه باستيفاء شروطه المشهورة.
..جيماته الثلاثة..
وتضيف بأن الجمر يجعل البراد يسخن بهدوء مما يولد “نسمة” رائقة للشاي بحيث تزيل “آدواخ” عن المدمنين عليه، و(ج2) الجماعة التي يطيب لها الحديث والسمر مع الشاي، خصوصا جماعة “الفتيان”، التي كانت تتداول أشعارها الحسانية وحكايات التراث والنكات على قرع السكر وكاسات الشاي المتوازنة المكونات..أما الجيم الثالثة فهي “الجر” وهو إعطاء الوقت الكافي ليطيب الحديث، بحيث تأتي تشرب الجماعة ثلاثة كؤوس متباعدة جداَ.
وتواصلت الجولة في عدد من الخيام رفقة السيد محمد احميميد مدير برنامج تنمية الواحات، والإستماع إلى شروحه ،التي قدم في الخيمة الرسمية بحضور 27 منبر إعلامي. وكان موعدنا مع عشاء من لحم الماعز بإحدى دور الضيافة ب : تيغمرت و”نيغمرت” كلمة أمازيغية تعني الركن، وهي واحة قرب كلميم. وحسب معطيات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فقد تم إلى غاية العام الماضي صرف أكثر من7 ملايين دولار ضمن برنامج تنمية واحات الجنوب الذي يشمل واحات كلميم وآسا وطاطا.
فيديوهات ذات صله: