يومياتت مسافر ـ صور بارزة من رحلة استطلاعية في جنوب المغرب
(الزمان): ـ محمدبون محمدعبدالله
طوال رحلتي بين مدينة طاطا وكَلميم مرورا بآقا كانت ذاكرتي تعود من آن لآن لبعض المحطات البارزة والمؤثرة جدا.فمرة تتراءي لي تلك المرأة المكافحة التي تدير صندوقا للأموال المتجددة ب”تسكموظين”،وتارة تلك النسوة العاملات في مشروع خاص بنبات “الكبَار” الذي يدخل في مكونات اصناف من المأكولات الشعبية لسكان واحات جنوب المغرب..
“لكَصر” تلك المعلمة الشامخة التي تحكي قصص حضارات عصيًة على الإندثار..السيدة التي تشرف على مشروع يهتم بنبات “آركَانه” ومواد التجميل والزيوت المشتقة منها.
الفلاحون تحدثوا عن معاناتهم قبل تدخل وكالة الجنوب وكيف تحسَنت ظروفهم وأحوال واحاتهم.
ونساء الجمعية التي تهتم بإعداد الموائد الكبرى للأعراس والمناسبات المختلفة. .أطفال الروضة، ربما أول روضة في تاريخ المنطقة كلها.
جمعية مجمع واحات الصحراء التي تعد حضنا لكل المنتوجات النباتية والحيوانية(الصبار، آركَان الكبَار، الإبل، الغنم،النخيل) لوضعها في ثوبها الأخير وبصمها بماركة”الندوية” لتسويقها من أجل تثمينها.
دار الصانع ب”فم الحصن”،حيث يتربع البناء الجديد بزهو وسط مدينة قابعة في كآبة أبدية.
تراءت لنا مناظر آقا التي تذكرني بمسقط رأسي “آدرار”، حيث النخيل والجبال والساكنة المكافحة والمتشبثة بعاداتها وتقاليدها وتراثيها الذي تلعب الواحة فيه دوارا كبيرا.
تراءت لنا مناظر آقا التي تذكرني بمسقط رأسي “آدرار”، حيث النخيل والجبال والساكنة المكافحة والمتشبثة بعاداتها وتقاليدها وتراثيها الذي تلعب الواحة فيه دوارا كبيرا.
القائمون على مصنع التمور بدوار القصبة تحدثوا عن تجربتهم الرائدة في المنطقة، ومشاركاتهم في المعارض الكبيرة، وعرضوا لنا أصنافا من التمور الجيدة وشاهدنا المراحل التي يمر بها بعد استلامه من الفلاحين حتى وضعه في علبه ليكون جاهزا للتسويق.
تكررت مشاهد المشاريع المدرَة للدخل، وثناء الناس على وكالة الجنوب التي تخدمهم بطريق مباشرة أو غير مباشرة،إما أن تقدم للواحات وسكانها الدعم المباشر، أو تكون شريكا مع من يقدم الدعم في شكل قروض أو غير ذلك.
زرنا دكانا تلقى صاحبه دعما من جمعية أنشات صندوقا للاموال المتجددة، وطالب بزيادة سقف الدعم، وعبَر عن سرورة بوضعيته الإقتصادية الحالية.
ويبدو جليا للعيان ما تم إنجازه في “الجماعات” و”الأدورة”، التي مررنا بها وكان آخرها الإقامة التقليدية التي تقبع وسط النخيل ب”تيغمرت” بجماعة آسرير، حيث حظينا بعشاء فاخر من مشوي”الدجاج والماعز” وأصناف من المكسرات والمشروبات والتمور والفواكه وسط نكات الإعلاميين وحكاياتهم وإنعاش ممتع لسهرة رائعة،تولى نثره مدير أنباء اينفو الزميل الشيخ أحمد أمين،وتدخلت شخصيا في جانب من السهرة الشعرية التي تولى أغلبها صحفي كَليميم الشهير”كليم” بإلقاء بعض أشعاره النادرة والمثيرة لتندر الزملاء(اشكيريد والممثل خوخا،وآبدار,,)، إضافة لتمثيله ونكاته المرير والهادف معا.
وشكر الجميع منظمي الرحلة وخصوصا رئيس نادي الصحافة بالصحراء ابراهيم بهوش،قبل أن تعود حافلة الزملاء إلى النقطة التي انطلقت منها بعروس الصحراء “العيون”.
اضغط لمشاهدة وثائقي عن الرحلة(يوتيب)