قصة رحيل”زيني” حسب شاهد عيان
الزمان انفو ـ تقول مريم بنت إطول عمرو ولد بك إن علاقتها بالشاب المرحوم زيني توترت خلال الأسبوع الذي سبق موته بشدة وكانت الاتصالات بينهما دائما خلافات ومشاكل هكذا قالت لنا ..قالت أيضا الفتاة مريم إن والدتها أيقظتها صباح الاثنين أي يوم الحادثة وطلبت منها إغلاق الباب بإحكام لأنها ستغادر إلى عملها في إدارة سونمكس، لكنها لم تغلق الباب لأنها كانت نعسانة واصلت الفتاة نومها الصباحي قبل أن تتلقى اتصالا مع زيني وفق روايتها، حيث قال لها :
هل أنت في الدار قالت نعم سألها انت واعية ردت عليه : حكما بعد قليل سمعت صوت فتح الباب، وإذا بزيني يدخل عليها المنزل، وبسرعة دخلا في نقاش ساخن حول علاقتهما، قبل أن يقوم بخلع دراعته ورمي هاتفه على الأرض ثم قام بخنقها بشدة، حتى كادت تموت ثم أفرج يديه عن رقبتها وقال لها : حررت لك أي هل آلمتك بالخنق تقول إنها ردت عليه باكية : اهيه اكتلتني تقول مريم إن زيني انهار في هذه اللحظة باكيا هو الآخر وخرج إلى المطبخ ولم تسمع صوته لكنه سمعت صوت الأواني وهي تتساقط، حاولت أن تفتح باب المطبخ فلم تستطع، ثم خرجت إلى الحمام المواجه ووقفت على آنية كبيرة لترى من نافذة الحمام فرأت حزاما معلقا بالنافذة. عادت مسرعة إلى المطبخ لتحاول فتحه فلم تستطع، تذكرت أن أمها تحتفظ كل ليلة بسكين صغير تفتح به علبة من كولريا تستخدمها كشراب ليلي. أخذت السكين وبدأت تحاول مع باب المطبخ حتى استطاعت فتحه، وحينها فوجئت بزيني معلقا من النافذة، قامت بقطع الحزام (الحولي) الذي حول رقبته. فسقط، قامت أيضا بصب كميات من الماء عليه، حيث تظن كما قالت أنه ربما كان مغميا عليه. تقول مريم إنها انهارت وكانت تبكي طيلة الفترة، واتصلت من هاتف زيني بصديقه بمبي الذي قال لها إنه مشغول وعليها الاتصال بطريقه المسمى طارق. طارق قال إنه بلا سيارة، قالت له سآتيك حالا، ركبت سيارة زيني باتجاه طارق، تقول إن أمن الطرق أوقفوها وقالوا لها إن شخصا يبكي لا يمكن أن يقود السيارة ثم سمحوا لها بعد ذلك بالمواصلة عادت مع طارق الذي ذهب إلى أسرة زيني وجاءت أمه ونقلته إلى المستشفى حيث أخبرهم الطبيب بأنه توفي. تقول مريم إنها لم تكن تظن أنه مات وأنها كانت تتوقع أنه مغمى عليه حيث يتعرض بين الحين والآخر لحالة إغماء. تقول مريم أنها لم تعلم بوفاة زيني إلا بعد العصر من نفس اليوم
تقول مريم إنها مرة ماضية كانت مغاضبة لزيني ولم ترد على هواتفها وأنه جاءها في البيت عندما كانت تراجع مع زميلاتها وأخذ سكينا ووضعه على رقبته مهددا بأنه سيقتل نفسه. تقول أيضا إنه سبق أن شرب جرعة من سم الحشرات أمام باعة السم في سوق العاصمة وأنه أغمي عليه ونقله بعض زملائه والحاضرين إلى المستشفى حيث تلقى العلاج تقول أيضا إن أول سؤال طرحها عليها الشرطة هو هل اغتصبك زيني، وتقول إنها نفت ذلك وأن الفحص الطبي أظهر أنها لم تتعرض لاغتصاب. هي تقول أيضا إن بعض أصدقاء زيني لم يستغربوا في شهاداتهم إقدامه على الانتحار مؤكدين أنه في مرات كثيرة يقدم على أعمال قد تؤدي إلى الوفاة حتما
نقلا عن صفحة محمد سيدأحمد