لمصلحة من يتم الترويج لأخبار تسعى للتأثير على نجاح قمة نواكشوط؟
الزمان ـ رأى مراقبون للساحة السياسية الموريتانية أن هناك حراكا خفيا يسعى لإفشال القمة العربية المرتقبة، والتي تستضيفها نواكشوط لأول مرة، بحيث بدا ذلك واضحا من خلال الترويج للإشاعات التى تتحدث توتر بين العلاقات الموريتانية المغربية، والتي يتلقفها إعلام جارة موريتانيا الشمالية بتلهف وينشرها تحت عناوين مثيرة ومخيفة أحيانا،ولا علاقة لها بما ينشر تحتها..
ويقول “محمد محمود” في اتصال بالزمان إن أخبارا نشرتها صحف ومواقع كثيرة لا تمتَ إلى الحقيقة بصلة، وخصوصا “هسبرس” والمساء” المغربيتين اللتان اعتمدتا على “تحليل” لأحد المواقع الموريتانية وأطلقتا عناوين مثيرة تلقفتها مواقع أخرى متصرفة في العناوين..
ومن أكثر هذه العناوين إثارة : “هل يردَ المغرب عسكريا ضد فتح سفارة للبوليساريو؟” الذي أوردت ّ”المساء” ـ التي كانت ولا تزال تسخر من موريتانيا وتعتبرها جزء من المغرب ـ في عددها الصادر بتاريخ السبت الأحد “4 ـ 5 يوليو”، الذي يتحدث عن حضور قوي لموريتانيا في مؤتمر البوليساريو..في حين كان تمثيل موريتانيا بوزير سابق يحضر باسم الحزب الحاكم..
و يرى البعض أنه أبعد من دوائر صنع القرار لغضب الرئيس عزيز عليه وأنه أرسل للبوليساريو عقابا له على استقامته وانتمائه لمجموعة أغلبها في صفوف المعارضة، ليبقى حضوره للمؤتمر المذكور وصمة عار في جبينه سيدفع ثمنها مستقبلا..”ولم يلبث هذا العنوان أن تحول في مواقع أخرى إلى “المغرب تردَ على موريتانيا” .
واليوم نرى مواقع محلية تتحدث عن هدم بعض الأضرحة وتقارن الطريقة التي تمت بها بتصرفات جهات متشددة في الشمال المالي..فمن المستفيد من كل هذا؟ ولمصلحة من يتم تداول هذه الأخبار التي تحمل رسائل سلبية للمشاركين في قمة نواكشوط المرتقبة ؟