وداعا إلى حين..
اندمجت بكل اندفاع وصدق في “تسجيل موقف” من تجاوز عدد كبير من المهنيين أصحاب الخبرة في وضع التصور الخاص بتنظيم “منتديات الصحافة” التي يراد بها إصلاح المهنة..
لقيت مبادرتنا التي اتخذت اسم “حراس المهنة الصحفية” تجاوبا واسعا من الصحفيين المهنيين وأعتقد أنها حققت أهدافها التي لا تتجاوز تسجيل موقف حاولنا أن يقود في بدايته إلى تجاوب من الطرف الآخر ، لكن بدا ذلك في الأخير بعيد المنال رغم اتصالهم بنا وتوقيع اتفاق معهم يمكننا من المشاركة في إعداد النصوص، ويضمن لهم أن نندمج في العملية.
تراجع الزملاء في الضفة الأخرى عن الاتفاق الذي وقعه رئيسهم ووقعته أنا نيابة عن “حراس المهنة”.
وإذا كانت الصحافة تعني كتابة الخبر والتحقيق وكل الأجناس الأخرى وإخراجها في ثوبها النهائي الملائم لكل منصة، فإنه يؤسفني أن أقول لمن يهمهم الأمر إنهم رموا بالمهنيين بعيدا عن ميدان الإصلاح..
لا أقلل من شأن مهنيين شاركوا.. أقدرهم وأعترف لهم بمهنيتهم بالقدر الذي أرفض به أن يكون امتلاك ألف موقع دليلا على وجود ألف صحفي.. كلكم تقرأؤن المواقع…
ولأنني التحقت بالمبادرة في بدايتها من أجل هدف واحد هو تسجيل موقف من تجاوز أصحاب الخبرة، أعلن أنني من الليلة أعتبر أن الهدف تحقق بالنسبة إلي. وسأنتظر الاطلاع على ما أسفرت عنه “المنتديات”، فإذا كان سيئا كنت له بالمرصاد بما أوتيت من قوة بالتعاون مع كل رافضي “تمييع” المهنة وفسادها. وإذا كان جيدا أتبناه.. فالهدف كما أفهم هو خدمة المهنة…
أشكر الذين “همشوا” المهنيين فقد وفروا لي فرصة نادرة مكنتني من معرفة صحفيات وصحفيين رائعين لم أكن أعرفهم من قبل، ومكنوني من استعادة الصلة بآخرين كنت أعرفهم لكن طال بيننا العهد… شكرا لكم…
لا أقول لزملائي في “حراس المهنة” وداعا، إنما أقول أنا هنا..
من صفحة الكاتب الصحفي الشيخ بكاي الخاصة