انواذيبو: الآلاف يعيشون بطالة
انواذيبو(الزمان):أفادت مصادر في قطاع الصيد بالعاصمة الاقتصادية انواذيب ـ شمال موريتانيا ـ أن قرابة 20000 بحارا الآن يعيشون حالة بطالة بسبب مغادرة السفن الاسبانية بعيد الاتفاق الموقع بين موريتانيا والاتحاد الاوربي، إضافة للسفن التي كانت تعمل في صيد السطح ،المعروفة محليا ببواخر “الروس” ومعظمها يحمل ألأعلام،الأكرانية،والإسلندية،ومن لتوانيا ،و حتى الصين..
إضافة لآلاف البحارة كانوا يعملون على متن هذه البواخر منذ سنين ،بعضهم منذ أكثر من عقد من الزمن ـ يقول المصدرـ هناك العاملون في غرف التصنيف والحفظ التي أغلقت أبوابها وحتى في ميناء الصيد التقلدي في الأعماتل غير المصنفة، كشراء الأسماك والشبابيك والأشياء المستعملة التي يجلب البحارة من سفنهم ، كل ذلك متوقف الآن ..
ويمكن القول ـ يقول أحمد العامل في قطاع الصيد ـ إن مدينة انواذيبو تكاد تكون مدينة أشباح.. بالنسبة لآلاف الأسر التي كانت تكسب قوتها بكدح هؤلاء البحارة ليس أمامهم لا الدعاء ليفرج الله عنهم.
ويضع الاتفاق المبرم بين موريتانيا والاتحاد الأوربي قيودا على المناطق المسموح للسفن الأوروبية بالصيد فيها ضمن المياه الإقليمية لموريتانيا بحيث تم إبعادها عن المناطق الساحلية الحساسة، وفرض تفريغ حمولة تلك السفن بالموانئ الموريتانية، وتم حصر الأنواع المسموح باصطيادها وهي الأسماك السطحية والروبيان واستثني سمك الأخطبوط لأول مرة.
و تفرض اتفاقية الصيد الأخيرة أن تكون 60% من طواقم السفن الأوروبية التي ستصطاد بالمياه الإقليمية من العمالة الموريتانية، وتحدد الكمية المسموح بها بـ 307 آلاف طن سنويا وتقلص مدة سريان اتفاق الصيد عامين عوض أربعه في الاتقاقيات السابقة .