أفلست حتى ترأسها عزيز / سيدي علي بلعمش 



تاريخ الجامعة العربية حافل بالفضائح و الانتكاسات و الخيانات و المؤامرات و خيبات الأمل العربية:

ـ حلت مصر جل مشاكلها الاقتصادية أكثر من نصف قرن بالمتاجرة بالقضايا العربية عن طريق الجامعة العربية ..

ـ ظلت قضية فلسطين (موضوع إجماع العرب الدائم) ورقة سمسرة رابحة لكبار النافذين في الجامعة منذ نشأتها..

ـ احتل لبنان على أيادي الجامعة القذرة بين داعم لجنوبه و داعم لشماله باصطفاف سماسرة الجامعة العربية خلف طوائفه و إذكاء النعرات بين كتائبه..

ـ كان دخل مصر من احتلال العراق 100 مليار دولار ، مقابل مخرجات اجتماع الجامعة العربية المؤيدة لاحتلال أهم بلد عربي..

ـ كانت طائرات الناتو و طائرات الدول العربية تدك حصون ليبيا التي تحولت اليوم إلى أرض سائبة ، بمباركة من الجامعة العربية اللعينة ..

ـ تم تقسيم اليمن إلى جنوب و شمال بتفاهم عربي عبر الجامعة العربية، ثم تم تدميره بقرار ثوري من الجامعة العربية ..    ـ تم تدمير سوريا بمباركة و مشاركة من الجامعة العربية ثم تم طردها من الجامعة العربية بقرار من الجامعة العربية..


أكثر من سبعين سنة، لم تستطع الجامعة العربية فيها تقديم أي إنجاز عربي ، لا في مجال الوحدة و لا في مجال الاقتصاد و لا في مجال الأمن القومي و لا في أي مجال آخر..

أكثر من سبعين سنة و القادة العرب يعقدون قمم الجامعة العربية للكذب على الأمة و التحايل على أحلامها بالقرارات الوهمية و المشاريع المؤجلة..

أكثر من سبعين سنة و قادة العرب يحرصون على انعقاد قمم الجامعة حفاظا على اسطوانتها المخرومة لسجن أحلام الأمة في قمقم رحم جامعتها العقيمة..

أكثر من سبعين سنة من المؤامرات الخارجية على الأمة ، المدعومة من الجامعة العربية حتى حولت الأمة إلى بقايا كارثة طبيعية : المدن المدمرة ، مخيمات اللجوء، طوابير اللاجئين،  المقابر جماعية و الحرائق في كل مكان..

أكثر من سبعين سنة من الهزائم العسكرية و الفشل السياسي و الخراب الاقتصادي و التشرذم العربي و ما زالت الجامعة العربية تحتفظ بألق “أمل” أكاذيبها و سحر أباطيلها..

لن تكون الأمة العربية بخير قبل أن تحول مقر الجامعة العربية إلى متحف لمآسي و آلام العرب ..

أتوقع شخصيا أن تكون قمة نواكشوط أفضل قمة عربية عبر التاريخ بالمطلق و باتفاق الجميع : ماذا يمكن أن ننتظر حين تختلط أكاذيب و تفاهات الجامعة العربية بمياه أكاذيب و تفاهات عزيز ؟   نستطيع الآن أن نقول بكل ثقة إن الجامعة العربية سقطت ـ و لله الحمد ـ في البئر الذي حفرته للأمة.   باستطاعة أمتنا المكلومة الآن، أن تدعو الله بتضرع أن تكون قمة نواكشوط “قمة الأمل” (أملنا جميعا، أن تكون أخر قمة لجامعة تدمير العرب).


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى