من مذطرات مسافر..شنقيط 2016
الزمان ـ محمدبون
عاد أفراد من شلتنا إلى شنقيط في أغشت .واستقبلتنا المدينة بالنوء والأمطار الرياح .جمعنا لقاء على مائدة أحد الأصدقاء في واحة “انتكمكمت”..قبل عقد من الزمن كنا معا هنا بعد رحلة ممتعة قدت بهم خلالها سيارة”190″ التي اقتنيت من العاصمة الإقتضادية للبلاد، لنزور مرابع الطفولة..من بيننا من كان في عجلة من أمره وعاد. وبقيت أنا و”محمد” لنقضي قرابة الشهر متنقلين بين “تندوعلى” وأحياء المدينة القديمة..هنا استيقظنا مرة على أخبار الإطاحة بمعاوية(كان وقع الخبر مؤثرا خصوصا عندما عرفنا من خلفه، وتذكرنا قول أحد الظرفاء بأن قدرنا أن كل من يحكمنا يكون أشد غباء من سلفه)..
عاد أربعة منا لممارسة هوايتهم القديمة..لعبوا الورق(البيلت)،وشربوا الماء ،كل بقدر عدد هزائمه..وجرى حديث مشحون بتبادر اللعنات والسباب،كالأيام الخوالي،كان أكثرهم صبرا وتحملا لسيل الشتائم هو أشدهم مشيبا..حرص الاعبون على أن لايشكّل مضيفنا فريقا مع من بات له حظ كبير من لقبه القديم..