فارا عمر لي يتحدث عن تجربته في السجن
الزمان ـ في مقر “فوناد” امس الأحد تم تنظيم لقاء جمع الأستاذ افارا عمر با القيادي المؤسس بحركة “قوى تحرير الزنوج الموريتانيين” المعروفة بـ”افلام” ببعض المناضلين والحقوقيين من منظمات مختلفة، وبحضور الوزير السابق اعل ولد علاف وبعض ضحايا التعذيب . وتحدث الرجل بحرقة وألم عن ظروف السجن الذي تعرض به هو وبعض زملائه منذ ثلاثة عقود، بسبب آرائهم، متهما النظام الذي كان يقودها حينها معاوية ولد سيداحمد الطايع بالعنصرية..
واستدل افارا عمر على عنصرية النظام ب قوله إنه تم سجن وتعذيب البعض (الاديب تن يوسف كَي) حات مات في السجن رغم أنه لم يكن يوما عضوا في تنظيم “افلام” و أضاف بأنه ” هو ورفاقه الذي خرجوا من السجن تم طردهم جيمعا من وظائفهم ولم يتلقوا أي دعم لإعادة الإدماج، فيما عومل البعثيون الذين كانوا معهم في ذات السجن معاملة حسنة واستعادوا أعمالهم.
وألقى با عرضا عن تجربته المريرة في السجون ،خصوصا سجن ولاته الذي تعرض فيه هو وزملاءه لظروف قاسية وعانوا من الامراض بسبب قلة الماء والطعام والقملة والأعمال الشاقة..وكان حديث فارا مشبعا بأقوال السياسيين والاحاديث النبوية والآيات القرأنية المعبرة عن نبذ الظلم والعنصرية وتكريم للإنسان..
وشكر با كل الذين قدموا يد العون له ولزملائه ولضحايا التعذيب، منها إلى ان كمن بينهم بيظان، ذاكرا بالإسم اثنين قال إنه لن ينسى معاملتهما خلال السجن (الضابط محمدالأمين والحسن) وشطر كذلك العقيد ولد ابيبكر، و جمال ولد الحسن وزملائه في MDI
وكانت مداخلات الحضور تجمع، في أغلبها، على أن البيظان ليسوا كلهم عنصريون ، ورغم عنصرية بعضهم فإن هناك منهم المتعاطف مع قضية الزنوج في الداخل والخارج.