مصدر:فقيه موريتاني يسب الصحابة
قال الشيخ محمد فال ولد محمد أرشيد الملقب فقيه “ايرا”، ان زيارته لطهران لا تستوجب كل هذه الضجة، متسائلا لماذا لم تتم إثارة ضجة مماثلة عندما نقوم بزيارة لبلدان مسيحية فهل يعني هذا أننا أصبحنا مسحيين.
مضيفا ان اتهامه باعتناق المذهب الشيعي على أساس زيارته لطهران، يجب ان يقابله اتهام كل من يذهب إلى فرنسا أو أمريكا باعتناق المسيحية.
وأوضح ولد محمد أرشيد، ان الناس الذين ضد الشيعة لا يعرفون الشيعة بالمعني الحقيقي، وإنما يعيشون أسرى لبعض الأفكار المسبقة التي قرؤاها في بعض الكتب المعادية لأتباع آل البيت عليهم السلام، مؤكدا انه على جميع الطوائف المسلمة ان تلتقي وتناقش، وان على رجل الدين المسلمين ان يعرف كل المذاهب الإسلامية حتى يستحق لقلب علامة، لأن الإسلام تاريخ وحضارة.
وأشار ولد محمد أرشيد، ان رؤيته للطوائف الإسلامية انه ليست هناك طائفة أكثر عصمة من الأخرى، وان كل طوائف المسلمين لديها أخطاء، مضيفا ان معيار الحق عنده ليس الشيعة أو السنة، وإنما قوة الدليل، وانه يدور مع الدليل حيث دار، موضحا انه من الجهل احتكار الدين في طائفة معينة.
وأضاف ولد محمد أرشيد ان كتب السيرة النبوية تذهب الى ان عدد الصحابة 124 ألف ومنها من يذهب دون ذلك، حيث تضاربت الأقوال في عددهم، وتساءل هل استطاعت كتبنا ان تأتينا بـ2000 صحبي؟، “وإذا افترضنا جدلا أنها أتت بـ1000 صحبي أين بقيت الصحابة، وهذا ما جعلني اقو ان احتكار العلم جهلا”.
وأوضح ولد محمد أرشيد، ان الخلاف بين المسلمين راجع لخلاف الصحابة فيما بينهم، حيث أدى في مرات إلى حروب دامية، “تشهد عليها الصفين والجمل وغيرها مسطرة في كتب السنة مع أن اغلب المؤرخين سنة، وهو ما جعل من الطبيعي ان تختلف الأمة، لاختلاف أوائل الأوائل”.
وأشار ولد محمد أرشيد، ان القول بأن الشيعة ليست على شيء وان السنة ليست على شيء هي سنة يهودية نصرانية، “وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء”.
واما بخصوص ذم الشيعة للصحابة، فأوضح الفقيه ولد محمد أرشيد، انه كان يسمع الكثير من التلفيق بهذا الخصوص كما استمع ويستمع إليه غيره، إلا انه اتضح ان جله منبعه صراع سياسي تم استغلال الدين فيه، وأصبح المسلمون بين طرفين، طرف إيراني وطرف سعودي، مضيفا ان للعرب عادة، هي انه ماذا ضعفوا عن حمل لواء الإسلام، فعلى غيرهم أن لا يحمله.
وأضاف ولد محمد أرشيد، ان البعض يقول الشيعة تسب الصحابة، موضحا انه ليس هناك نص في المذهب الجعفري الذي يتعمد عليه الشيعة يجيز جواز السب، وإنما هو تطرف يحصل من بعض الغلاة، كما ان لدي أهل السنة بعض الغلاة، وان من يسب الصحابة لا يمثل الشيعة ومن يقتل النفس البريئة من الوهابية والسلفية والقاعدة وبوكوحرام وداعش وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات السنية لا تمثل السنة.
وأكد على انه يجب التفريق بين التطرف، لأنه عمل فردي يحصل من بعض الأفراد ولا يحسب على المذاهب الدينية، مشيرا أن السب حصل بين الصحابة مع انه حدث تاريخي، “بل حصلت بينهم حروب دامية ومع ذلك عدول وعندنا أحاديثهم نصلي ونصوم ونحج ونتعبد بها، مضيفا ان السب لو كان كفرا لكفرنا بعض الصحابة انتقاما للآخرين، وحتى انه في كل نصوص السنة مهما بلغ السب فأنه لا يتعدي كونه كبيرة وليس كفرا، ولست مع أي حد يسب من كان”.
وأضاف الفقيه، ان المذهب الجعفري هو أول المذاهب الإسلامية، وان الإمام أبي حنيفة تلميذ للإمام جعفر الصادق، وعلى انه يحترم الشيعة كما يحترم أهل السنة باعتباره يحترم كل مسلم، “لكنني أتساءل هل مذاهب أهل السنة متفقة، بل بينها خلاف، ففرائض الصلاة متفقون على 7 منها فقط”.
وأوضح الفقيه على انه شيعي “فمفهوم السني عندي هو من يتبع سنة رسول الله، وشيعي لأنني احب آل البيت عليهم السلام واتشيع لهم، اما تصنيفي اليوم فقد ولدت على فطرة الإسلام ولم يجد أي إسلام حتى اخرج من إسلامي القديم، فاختلاف الشيعية معنا هو اختلاف في تصحيح قواعد الحديث، وحتى محدثي السنة لم يتفقوا عل قواعد صحة الحديث”.
الفقيه ولد محمد أرشيد، أضاف انه لاحظ خلال الفترة الأخيرة بعض الأئمة الموريتانيين يتحدثون عن انتشار التشيع والإلحاد ولم نلاحظ خوفهم من الغلو والعبودية والعبودية الفكرية.
المراقب-المشاهد