مشاركون في الحوار الجاري بقصر المؤتمرات يجمعون على رفض بعض المقترحات
الزمان ـ أجمع ناشطون من أحزاب مختلفة المشارب ومن منظمات ونقابات وشخصيات مستقلة على رفضهم المساس بالعلم والنشيدالوطنيين، وشدَد هؤلاء في تصريحات ل”الزمان” على حرصهم على مصلحة موريتانيا والتمسك بكل ما من شأنه توحيد كافة مكونات المجتمع..
وتباينت آراؤهم حول الإستغناء عن بعض المؤسسات الدستورية ، وشددت أغلبيتهم على ضرورة حلَ مجلس الشيوخ “إذ يمكن الإستغناء عنه نظرا لعدم الحاجة لغرفتين برلمانيتين في بلد صفير كبلدنا..”
وقالت توتو بنت الطالب إنها تشارك في الحوار الوطني الشامل بوصفها مسؤولة بحزب الوئام وأضافت بأن ورشات التي حضرتها شهدت الكثير من الحوار والنقاشات القوية والحادَة أحيانا، لكن وجهات النظر لم تتقارب بعد، وخصوصا في ما يخص مشكلة الوحدة الوطنية، وأما بالنسبة لمشكلة العلم وتغيير النشيد الوطني، فنحن في زمن نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم،عندما أساءت عليه الناس،فبأي حال نتخلَى عن النشيد الذي يبدأ بنصرة الله “كن للإله ناصرا..” أما العلم الذي يلونه الأخضر وبه نجمة ترمز لأركان الإسلام الخمس..
وتضيف بنت الطالب في تصريحها ل”الزمان” بخصوص حلً مجلس الشيوخ والمقترحات المطالبة برورة خلق منصب نائب الرئيس: “مجلس الشيوخ ليس طرحنا كقضية نائب الرئيس”
ومع ذلك ـ تضيف توتو ـ إذا اتفقت الآراء على حل مجلس الشيوخ وإنشاء منصب رئيس الجمهورية فسنذهب معها رغم أنه ليس مطلبا لنا ولا يرضينا (لا أقول الي اخزاتو اجماعتو انخزا وانما الي نصرتو اجماعتو انتصر انشا الله)
وقال محفوظ ولد اعزيز رئيس الحزب الوحدوي الديمقراطي الاجتماعي الإشتراكي إنه منذ اليوم الأول يشارك في الحوار كمقرر في لجنة الشؤون القانونية والإجتماعية ميفا بأنه تم طرح جميع الآراء سواء كانت محل إجماع أو محلَ خلاف وتمت مناقشتها..”وقد تم تداول الآراء من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال دونما أي شكل من أشكال الإحتكاك وهذا يبين جوَ التسامح والودَ والتفاهم الذي يطبع الطبقة السياسية المشاركة وهيئاتت المجتمع المدني ونرجو ان هذه القاعدة هي قاعدة الحوار والتفاهم وحلَ المشاكل بالطرق الودَية قائمة بين أبناء الوطن الواحد..”
وبالنسبة لنا ـ يضيف ولد اعزيز ـ في الحزب وبالنسبة للكثير من المشاركين العلم والنشيد الوطني ” ليسوا محلا للمنابزات والإختلافات السياسات وهي رموز وطنية مجمع عليها وهي جزء من إرث وطننا حديث النشأة وجزء من كينونته..جزء من صميم كيانه لهذا السبب لسنا مستعدين لأي شكل من أشكال المساس بهذه الرموز”
وقال محمد ولد أحمد زايد الأمين العام للكونفدراية العامة لعمال موريتانيا في تصريح ل”الزمان” بأنه حضر الحوار لأنه هو سلاح العصر وهو أنجع وسيلة لرفع تحديات المستقبل وأن أمله كبير في أن يؤدي هذا الحوار إلى نتائج ملموسة..
ونرجو يصيف ولد أحمد زايد “أن لا يكون وجودنا هنا ديكوري، وأن تؤخذ بعين الإعتبار جميع الآراء، ويت إشراكنا في تطبيق مخرجات هذا الحوار حتى يكون لذلك معنى، بحيث أن يعرف دور النقابات الموريتانية الأساسي في حلحلة الأمور المتأزمة اقتصاديا وسياسيا،وليست النقابات التونسية عنا ببعيد..لدي ملاحظات على بعض المسائل أو مقترحات حولها،من أهمها مجلس الشيوخ..بالنسبة لنا مجلس الشيوخ غرفة برلمانية ..لاداعي لوجود غرفتين في البرلمان،في دولة كموريتانيا، وبالنسبة لوسيط الجمهورية يكون في دولة لديها نظام فدرالي أو كونفدرالي وأستغرب وجودها في موريتانيا..”
يتواصل