اجتماع رابع لأصدقاء سوريا في مراكش يهدف لدعم شرعية المعارضة
يعقد غدا المؤتمر الرابع لـ”أصدقاء الشعب السوري” في مدينة مراكش المغربية، والذي يعد اختبارا جديدا حول شريعة الائتلاف الوطني المعارض كممثل شرعي وحيد للشعب السورى.
ويستهدف المؤتمر كذلك مناقشة جهود المجتمع الدولي لوقف العنف في البلد العربي، والوسائل الواجب اتباعها لدعم شرعية المعارضة السورية. وستغيب عن الاجتماع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بعدما اشتكت من إصابتها فيروس معدي، ولتوقف على اثره جولتها في المنطقة العربية، والتي كانت ستقودها إلى تونس والإمارات العربية. وكان ينتظر أن تقدم كلينتون دعما جديدا للائتلاف على اعتبار أنه “الممثل الوحيد الشرعي” للشعب السوري، مثلما فعلت دول مثل فرنسا وتركيا وإسبانيا والعديد من الدول العربية بمنطقة الخليج، وهو تحرك سيكون له بدون شك عواقب ملموسة بالنسبة لمسئولي الائتلاف. ولا يزال الائتلاف امامه اكثر من رهان، حيث يطالبه المجتمع الدولي بأن يشمل “بشكل أكبر” الأقليات الكردية والمسيحية والعلوية بشكل خاص، والتي ينتمي لها الرئيس بشار الأسد والطبقة الحاكمة. كما أن هناك ضغوط كبيرة كي تتشكل هيئة عسكرية واحدة للمعارضة، أمام المخاوف من استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية للدفاع عن نفسه. وقد أكد امس وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لو دريان، أن نظام بشار الأسد يمتلك أسلحة كيماوية يحتفظ بها في المستودعات ولكنه لا يستخدمها “الأسلحة الكيماوية موجودة بسوريا ومخزنة ونعرف أين هي ولكنها لا تستخدم في الوقت الحالي”. من جانبها اكدت روسيا والصين، الحليفين الكبيرين للأسد إلى جانب إيران، عن عدم حضورهما لمؤتمر مراكش، كما سبق وحدث في اجتماعات تونس واسطنبول وباريس. وأعلنت الخارجية الروسية بشكل علني تغيبها عن اجتماع مراكش الاسبوع الماضي “نحن مقتنعون أن دعم طرف واحد في النزاع ومنحه شرعية دولية اصطناعية على حساب مقاطعة الحكومة السورية الحقيقية لن يساعد في إنهاء النزاع والعنف المسلح”. وتتوافق بالفعل حجج الحكومة الروسية من جانب مع القلق الذي اعربت عنه العديد من الحكومات الأوروبية حول الحاجة لإيجاد مخرج تفاوضي مع النظام في دمشق. وفي هذا الصدد صرح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجايو امس في بروكسل، على ضرورة “إيجاد مخرج تفاوضي لأزمة سوريا” ودعا رئيس الائتلاف الوطني، معاذ الخطيب، ببدء حوار مع “القطاعات الإصلاحية في النظام”. ولن يحضر مارجايو اجتماع مراكش وسينوبه وزير الدولة الإسباني للشئون الخارجية، جونزالو دي بنيتو، الذي سيمثل الحكومة الإسبانية. (إفي)