موريتانيون يشكون من ظلم ولد الدمين
الزمان ـ أفاد مصدر إعلامي أن مجموعة من المواطنين الموريتانين شكت من تعرضها للتغرير من طرف وكالة الرائد للتشغيل المملوكة لصالح ولد الدمين و أخيه المختار.
و حسب المتحدث باسم هؤلاء الشباب البالغ عددهم 16 شخصا فإنهم وقعوا عقدا مع وكالة الرائد للعمل في المملكة العربية السعودية، دفعوا للوكاله مقابل توقيعه معها 400 ألف أوقية، و ينص العقد على أن الطرف السعودي يتولى تذاكر سفرهم مجاناً، و يوفر لهم سكنا و مأكلا لائقا، كما يبدأ حساب رواتبهم من اليوم الأول لوصولهم للأراضي السعودية، و يتم تخييرهم بين الاستمرار في العمل أو تركه بعد ثلاثة أشهر منه، و إن اختاروا ترك العمل فإن الطرف السعودي يتولى تكاليف عودتهم مجانا إلى بلادهم، غير أنه بعد وصولهم للسعودية – يقول الشباب – وجدوا أنفسهم أمام وضعية مغايرة لما تعاقدوا عليه، حين إقاموا في عمارة بالغة السوء في حي الندوة بالرياض ـ المخرص 36 أشبه ما تكون بالسجون، كما أنه بعد وصولهم عرض عليهم المشغل السعودي عرضا جديدا مناقضا بتاتا للعقد الأول، حيث ينص على أنهم لا يتلقون أي رواتب قبل 3 أشهر من العمل، كما أنهم لا يخرجون و لا يتنقلون و لا يحركون ساكنا دون إذن المشغل السعودي، أما الغذاء و النقل و التأمين الصحي فليس مجانيا، عكس ما نص عليه العقد الأول.
و قال المتحدث باسم المجموعة إن أحد المجموعة أصيب بوعكة صحية فتم نقله للعلاج، غير أن المشغل السعودي رفض تولي تكاليف علاجه، مما جعلهم يضطرون للتسول في المساجد كيما يتمكنوا من دفع تكاليف علاجه التي لم تكن تتجاوز عشرين ريالاً.
و قد استطاع الشاب الذي كان مريضا العودة لموريتانيا بعد أن دفع للمشغل السعودي 3600 ريالا، و تحمل تكاليف تذكرة عودته للبلاد.
و بخصوص الغذاء، فإنه ـ حسب قولهم ـ لا يتجاوز رغم رداءته طبقا صغيرا لشخصين.
و قال المتحدث لتقدمي أنهم لجأوا للسفارة الموريتانية بالرياض و قابلوا السفير و مستشاره الأول غير أنها لم تتعاط مع مشكلتهم. و قد قال لهم المستشار الأول إن تشغيلهم عن طريق وكالة الرائد ليس قانونيا لأنها لا تملك ترخيصاً بذلك أصلاً، و إن استجلاب العمالة من موريتانيا لا يمكنه أن يتم إلا من خلال المكتب الوطني للشغل.
و قال المتحدث إنهم يعيشون أوضاعا بالغة السوء، و يتم التعامل عليهم باعتبارهم رقيقاً، و لهذا فإنهم يوجهون نداء للدولة و الشعب الموريتاني لإنصافهم و إعادتهم لوطنهم.