افتتاح مهرجان نواكشوط الدولي للفلم القصير
الزمان ـ افتتح وزير الثقافة والصناعة التقليدية محمدالأمين ولد الشيخ والسفير السفير المصري في موريتانيا ، ماجد نافع مصلح، فعاليات مهرجان نواكشوط الدولي للفيلم القصير، مساء الأحد. وقال ولد الشيخ إن “هذا الحدث بات عيدا ترنو إليه أعين الموريتانيين جميعا انتظارا للمتعة والفرجة واعتزازا بالصناعة الثقافية الوطنية”.
وشكر الوزير في ختام كلمته دار السينمائيين، على ما تبذله من أجل السينما بموريتانيا، مبديا استعداد قطاعه لتطوير شراكته معها.
بدوره أكد السفير المصري، أهمية المهرجان الموريتاني، مشيدا بنجاح المهرجان في جمع الوفود في إطار من الود والتآخي، لافتا إلى المشاركة الناجحة للسينما الموريتانية في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.
وأوضح، أن اختيار فيلم «تمبكتو» للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو، لعرضه في افتتاح الدورة الرابعة للمهرجان، مشيرا إلى أن هذا الاختيار بسبب أن أحداثه تتناول قضايا مهمة تمس إفريقيا والعالم في الوقت الحالي، وهو مأخوذ عن وقائع حقيقية في عدد من دول إفريقيا.
وأوضح «مصلح»، في كلمته خلال افتتاح النسخة الـ11 من المهرجان، أن 4 أفلام مصرية تشارك ضمن 50 فيلما في إطار التعاون الثقافي بين مصر وموريتانيا، والذي وقع أبريل الماضي، مبينا أن التعاون لا يقتصر فقط على مجال السينما ويمتد لمختلف أشكال الفنون والثقافة.
وكرم السفير المصري خلال الاحتفال، مؤسسي السينما الموريتانية الراحلين، همام فال ومحمد ولد السالك، بدرع المركز المصري.
وقال مدير مهرجان نواكشوط للفلم القصير في دورته الحادية عشرة، الدكتور أحمد مولود أيده الهلال “إن هذه النسخة من المهرجان تأتي في حضور كبير للسينما الأجنبية والعربية، وارتفاع نسبة المشاركة الموريتانية لمنتجين محليين تكون أغلبهم خلال الدورات الماضية من مهرجان نواكشوط للفلم القصير”.
وتشهد نسخة المهرجان هذا العام حضورا قويا للدول العربية حيث تشارك أعمال من كل من السعودية وليبيا وتونس والمغرب ومصر وسوريا والأردن والعراق.
كما يشارك في المهرجان مخرجون من فرنسا والسنغال والفلبين وبوركينافاسو ومدغقشقر واليابان.
ومن بين الأفلام المشاركة فيلم “الحلم” لمخرجه الليبي رمضان المزداوي، ويحكي قصة طفل يحلم باستكمال دراسته التي حُرم منها بسبب تعنت والده الذي غيبه قسرا عن استكمال دراسته.
كما يشارك فيلم “آيسا” لمخرجه الفرنسي، كليمان ترهينلالن، ويتحدث عن قصة كونغولية تقيم بشكل غير قانوني على الأراضي الفرنسية، وتكافح من أجل تعديل وضعها خاصة أنها تعيش في فرنسا منذ ما لا يقل عن ثمانية عشر عاما.
ومن المغرب يشارك فيلم “النفس الأخير” لمخرجه عيساوي عبد الحفيظ، ويتحدث عن تراجع الإنتاج السينمائي الأجنبي في المغرب، ويحكي قصة ممثل مغربي رزقه الوحيد هو الإنتاج السينمائي الشيء الذي أدخله في دوامة من المشاكل المادية والأسرية.
ومن مصر، يشارك فيلم “البحر” لمخرجه مازن لطفي، ويحكي قصة “آدم” الذي يقيم حاليًا بالقاهرة بعد فقدانه لزوجته في سوريا نتيجة الأحداث الجارية. ولا يستطيع آدم التأقلم مع حقيقة وفاة زوجته؛ الأمر الذي أدخلة في مشاكل نفسية.
ومن السعودية، تشارك خمسة أفلام بينها فيلم “الآخر” الذي تجري أحداثه داخل أروقة مستشفى حيث يحتاج أحد المرضى لعملية جراحية عاجلة، لكن غياب الجراح الوحيد شكل صدمة لأهل المريض.
ومن ضمن الأفلام الموريتانية المشاركة في المهرجان فيلم “من أكون” لمخرجته فاتيس محمد خيرات، وتدور أحداث الفيلم حول التحولات الاجتماعية التي تعيشها الأسرة الموريتانية والتحديات اليومية التي تواجهها المرأة في هذا البلد.
ومن موريتانيا أيضا يشارك فيلم “الهاتف” لمرجه ناجي سيدي، ويحكي قصة شاب فقير يحلم أن يعيش حياة الأثرياء، ومن أجل تحقيق ذلك يلجأ إلى الجريمة، ثم يكتشف في النهاية أن السير في طريق الإجرام لا يفيد.
ويستمر الحدث لغاية 27 من اكتوبر الجاري يتم خلاله عرض 50 فلما، بدأت بعرض”180 درجة من السعادة “من إنتاج سيدمحمد ولد اشيقر وإخراج التونسي وسيم القربي وبطولة سالم ولد دندو.
مواضيع دات صلة: