وزير الدفاع: الإعلام الموريتاني كذاب، و”صحيفة الأخبار” محرضة

الأخبار (نواكشوط) – شن وزير الدفاع الموريتاني أحمد ولد الدي ولد محمد الراظي هجوما على الإعلام الموريتاني متهما العاملين فيه بالكذب والمغالطة، داعيا المواطنين إلى مقاطعته، وأكد الوزير أن “أسبوعية الأخبار” مزورة ومحرضة، مضيفا أن حديثها قبل شهرين عن تمرد عسكري الجيش الموريتاني “لا أساس له”, ولوح ولد محمد الراظي أثناء مثوله اليوم أمام الجمعية الوطنية الموريتانية للإجابة على سؤال شفهي من النائب البرلماني محمد جميل ولد منصور، بعدد من “أسبوعية الأخبار: قائلا: “هذه صحيفتكم وقد تحدثت عن تمرد في الجيش الموريتاني، ومارست التحريض والتزوير”، مجددا دعوته للمواطنين بمقاطعة الإعلام الموريتاني المستقل الذي اتهمه “بالكذب والتزوير والمغالطة”. وقد أثارت اتهامات وزير الدفاع الموريتاني “للأخبار” موجة استنكار بين النواب، حيث دعاه بعضهم إلى تركيز حديثه حول موضوع المساءلة وهو موقف موريتانيا من التدخل العسكري في الشمال المالي، معتبرين أن “التهجم على الإعلام واتهامه بالكذب والتزوير يعتبر انتكاسة في مجال الحريات، وديدنا دأبت عليه الحكومة الحالية”. النائب البرلماني عن الأغلبية الخليل ولد الطيب اعتبر في تصريح للأخبار، أن الوزير كان مصيبا في اتهامه للإعلام، وخصوصا “الأخبار” معتبرا أنها دأبت على الكذب والتحريض، ونشر الشائعات. ودعا ولد الطيب وسائل الإعلام المستقلة إلى توخي الدقة والمهنية، والابتعاد عن الشائعات والكذب والتحريض. النائب البرلماني في الأغلبية لالة بنت حسنه علقت على الموضوع في حديث للأخبار قائلة: “وزير الدفاع أثناء حديثه أمام البرلمانيين استخدم ألفاظا غير لائقة، وتحمل إهانة للمشرعين الموريتانيين” رافضة الحديث عن اتهامه للإعلام المستقل ولصحيفة الأخبار. نواب معارضون اتهموا وزير الدفاع “بمحاولة جر البرلمانيين إلى موضوع جانبي، لأن موضوع تناقض المواقف الموريتانية المعلنة يحرجه، كما أنه يفضل التهرب من الحديث عن الجيش والأمور المتعلقة به”. واعتبر النائب البرلماني عن حزب تكتل القوى الديمقراطية مريم بنت بلال أن حديث الوزير عن الإعلام وعن “الأخبار” لا يمكن السكوت عليه ولا بد من استنكاره، مضيفة أن إقدام مسؤول حكومي على إهانة الصفحيين، وإطلاق التهم في حقهم أمر مستنكر وخطير، وانتكاسة في مجال الحريات”. كما اعتبر النائب البرلماني أحمد ولد حفظ الله أن حديث الوزير غير دقيق، كما أنه مستنكر، معتبرا أن صيحفة الأخبار مؤسسة محترمة وذات مصداقية، وتصدر عن مؤسسة من أعرق مؤسسات الإعلام الوطنية وأوسعها انتشارا ومصداقية وتأثيرا، داعيا أعضاء الحكومة وموظفيها إلى احترام حرية الإعلام وتقبل الانتقادات الصادرة منه.