“أصدقاء سوريا” تعترف بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا للشعب السوري
أعلنت دول مجموعة “أصدقاء سوريا” في اجتماعها في مدينة مراكش المغربية اعترافها بائتلاف المعارضة السوري “ممثلا شرعيا ووحيدا” للشعب السوري.
وقال سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي في ختام الاجتماع الذي حضره ممثلون عن 130 دولة ” تم الاعتراف الكامل بالائتلاف الوطني كممثل وحيد للشعب السوري”.
وتضم محموعة أصدقاء الشعب السوري التي تجتمع للمرة الرابعة على المستوى الوزاري أكثر من مائة دولة عربية وغربية ومنظمة دولية إضافة الى ممثلي المعارضة.
عصيان مدني
ودعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب في كلمته أمام المؤتمر الأقلية العلوية في سوريا التي ينتمي إليها الأسد إلى القيام بعصيان مدني.
وقال الخطيب إن المعارضة ستحمل القوى العالمية خاصة روسيا المسؤولية اذا استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية.
مجموعة أصدقاء سوريا تضم أكثر من 100 دولة عربية وغربية ومنظمة دولية
وحث الخطيب إيران على أن “تسحب أفرادا ينتمون إليها لأنهم يقدمون الدعم للأسد في الصراع المستمر منذ 20 شهرا”.
تحذير بريطاني
من جانبه، حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ،الذي يشارك في مؤتمر مراكش، الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام أسلحة كيماوية ملوحا بأن بلاده لا تستبعد أي خيار لإنقاذ الأرواح في سوريا.
وأضاف في بيان “تحتاج سوريا لعملية انتقال سياسي تقود إلى تشكيل حكومة جديدة شاملة وتتمتع بسلطة تنفيذية كاملة. هذا هو النهج الذي سيحقق على الأرجح الاستقرار في البلاد”.
انتقاد روسي
في غضون ذلك، انتقدت روسيا الأربعاء اعتراف الولايات المتحدة بالائتلاف الوطني السوري المعارض بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هذه الخطوة تتعارض مع جهود السعي إلى تحقيق الانتقال السياسي في البلاد.
وأعرب لافروف عن دهشته من اعتراف واشنطن بالائتلاف الذي يشير الى أن الولايات المتحدة تراهن على “الانتصار المسلح” للائتلاف على حكومة الرئيس بشار الأسد.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال الثلاثاء إن بلاده ” اتخذت قرارا بأن ائتلاف المعارضة السورية شامل الآن بما يكفي، ويعكس ويمثل بدرجة كافية الشعب السوري”.
وأضاف أوباما” نحن نعتبرهم الممثل الشرعي للشعب السوري في مواجهة نظام الأسد”.
وجاء إعلان أوباما عقب إدراج الحكومة الأمريكية” جبهة النصرة” السورية الإسلامية المتشددة والتي يشتبه في أن لها صلة بتنظيم القاعدة على قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وتعتبر الخارجية الأمريكية، في قرارها، الجبهة التي تدعو لإقامة دولة إسلامية في سوريا، تابعة لتنظيم القاعدة في العراق.
وقال الرئيس الأمريكي إن الاعتراف بالائتلاف الوطني يرافقه أيضا مسؤوليات، مشيرا إلى أن على الائتلاف “التأكد من أنه ينظم نفسه بشكل فعال ويمثل كل الأطراف ويلزم نفسه بعملية انتقال سياسي تحترم حقوق المرأة والأقليات”.