مواطنون : سفارة أمريكا غالطت رعاياها ,,وتحذيرات الفرنسيين مثيرة للسخرية

 الزمان ـ محمد عبدالله الفتح

استغرب مواطنون موريتانيون التقتهم “الزمان” تحذيرالسفارة الفرنسية بنواكشوط، للرعايا الفرنسيين بموريتانيا من ما وصفته ب “عمليات تلصص ببعض أحياء العاصمة الموريتانية ” ووصفوا السفارة الأمريكية بممارسة الكذب على رعاياها وترويع السكان .

وخصت السفارة الفرنسية ،في التحذير،مناطق من “أكثر الأماكن أمنا في إفريقيا ” ، بحسب محمد ولد محمد أحمد(40 عاما عامل في القطاع الخاص).

وأضاف ولد محمد أحمد بأنه يتواجد دوما في “المنطقة الرابطة بين ملتقى طرق طريق نواذيبو، وحي “صكوك” ولم يلاحظ أية أعمال تلصص إذا ما تم استثناء محاولة السرقة التي تعرضت لها المواطنة الفرنسية وقامت السفارة بتضخيمها”.

محمدالأمين ولد الطالب (تاجر) قال في تعليق على الموضوع إن السفارة الأمريكية كذبت في بيانها وأثارت الرعب بتحذيرها من هجمات لا وجود لها..وحتي بعض العمال داخلها يسخروا من رسائل تحذيرها التي ترد عليهم ويقرأونها لأقاربهم باستهزاء.

ويضيف ولد الطالب “أنا أجول في العاصمة ليلا أحيانا أمارس مهنة نقل الأشخاص وسبق أن عملت في بعض الدول المجاورة وأستطيع القول إن عاصمتنا من أكثرها أمنا وأقلها جرائم رغم أن سكانها يقدرون بمئات الآلاف”.

الشاب الجامع “سيدمحمد” سخر في تصريحه ل”الزمان” من كون السفارة الفرنسية تدَس أنفها قضايا أمن البلد وتغالط رعاياها..ونساءل عن الهدف منىتحذيرها في هذا الوقت بالذات؟ واصفا تصرفها بأنه غير ودي ومسيء للساكن، لأنه يثير الرعب بين صفوف الساكنة.

فاطمة بنت امبارك هاجمت بشدة تصرف السفارة الأمريكة قائلة: “ف الوقت الذي تشهد فيه أمريكا حوادث القتل والسرقة كل ساعة في مختلف المدن والولايات المترامية الأطراف،تأتي السفارة الأمريكية القابعة في في دفئ مبنى الرئاسة بانواكشوط لتكذب علينا وعلى رعاياها”..وتضيف لقد كررت لزميلاتي أكثر كمن مرة بأنها تكذب وها قد أزف الوقت الذي ذكروا بأن هجمات ستحدث فيه، ولم يحدث شيء..علينا جميعا أن نقوم بالتنديد بمثل هذه التحذيرات حتى يعتذروا عنها ويعترفوا بأنهم ساهمو ـ عن قصد أو عن غير قصد ـ في ترويع رعاياهم، أما نحن فنعلم أن بلدنا آمن أكثر من أي وقت مضى.

 

altوكانت “الزمان” قد أجرت لقاء مع المواطن الفرنسي “جاك بونت”(الصورة) المقيم في مدينة شنقيط تحدث فيه عن شعوره بالأمن وارتياحه للإقامة في موريتانيا والتجول لشهور في مختلف البوادي والمدن الموريتانية، مثنيا على طبيعة الناس الكرماء، الذين يستقبلونه في كل مكان ويساعدونه على النزول من جمله ويسألونه إن كان ينقصه شيئا، عكس الفرنسي ـ يقول جاك ـ الذي يسأل أولا عن الأخبار ولا يعرض عليك شيئا..

وهاجم “جاك بونت” الحكومة الفرنسية، ووصف تحذيراتها لمواطنيها بالغبية مأكدا أنه لم يعد يرغب في الإقامة بفرنسا ولا يزورها إلا من آن لآن لإجراء فحوص لتشخيص حالته التي تحسنت كثيرا بعد إقامته لأكثر من عقد من الزمن في فيافي آدرار.

ويضيف “كل من يصنف هذا البلد بأنه غير آمن فهو كذاب ..فأنا أعيش هنا منذ 2002 وتنقلت بين شنقيط ووادان ومدن أخرى حتى تيشيت على ظهر جمل، وعشت الحياة هنا وأدمنتها، آكل القديد والخبز اليابس وأجول في البوادي، وقد عرفت خلال إحدى زياراتي لفرنسا أن نوعين من السرطان كانا ينخران جسمي قد تقلص تأثيرهما علي، بل أن أحدهما اختفى تماما، ولم تعد لدغات العقارب تخيفني وقد تعرضت لها “11” مرة..بلدكم رائع وآمن وقد بهرت بروعة سكانه وطيبتهم”

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى