وزير يحمل شهادة دكتوراه مزورة
يثير وزير الثقافة الروسي فلاديمير ميدينسكي منذ أسابيع سخط مؤرخين روس يتهمونه بتزوير الأطروحة التي نال على أساسها شهادة الدكتوراه في التاريخ، ما دفع بالسلطات المحلية إلى التحقيق في الملف.
ويحمل ميدينسكي الذي يشغل منصبه الوزاري منذ سنة 2012، شهادة دكتوراه أخرى في العلوم السياسية. وهو استفز مرات عدة أساتذة جامعيين بسبب نظرته القومية للتاريخ الروسي، حتى أن أستاذين جامعيين في مادة التاريخ رفعا دعوى ضده مطالبين بسحب شهادة الدكتوراه في التاريخ التي نالها سنة 2011.
ويؤكد المدعيان أن الأطروحة التي تتناول موضوع روسيا في القرون الوسطى مليئة بالأخطاء والمغالطات “ولا يمكن تصنيفها في خانة البحث التاريخي”.
وفي هذا الإطار، يبدو فلاديمير ميدينسكي في هذه الأطروحة غير مدرك بأن الدنمارك بلد إسكندينافي وبأن الكاثوليكية فرع من المسيحية.
ويقول إيفان بابيتسكي الذي ساعد الأستاذين الجامعيين على تقديم الشكوى إن “أطروحة ميدينسكي بمثابة فضيحة ومهزلة حقيقية”.
وقد أتت جهود المدعيين بثمارها إذ أن وزارة التربية قررت إخضاع أطروحة الدكتوراه لوزير الثقافة إلى التدقيق المعمق من جانب لجنة متخصصة.
غير أن فلاديمير ميدينسكي نجح بعدها في إرجاء عملية التدقيق هذه إلى أجل غير مسمى.
فرنسا 24