“العدل والإحسان” المغربية تودع مؤسسها عبد السلام ياسين

فقدت جماعة العدل والإحسان الإسلامية في المغرب زعيمها ومرشدها الروحي عبد السلام ياسين الذي توفي صباح أمس عن سن 84 سنة . ويعتبر ياسين أحد أشد معارضي النظام الملكي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، حيث وجه له عام 1974 رسالة “نصح” بعنوان “الإسلام أوالطوفان”، وقضى على إثرها ثلاث سنوات وستة أشهر سجنا دون محاكمة ثم أرسل  بعدها إلى مستشفى الأمراض العقلية .

ويطرح رحيل عبد السلام ياسين الذي كان متوقعا منذ مدة إشكالية خلافته، ومسار الجماعة السياسي بعده، وما إذا كانت ستتحول إلى حزب سياسي عادي ينشط في إطار ما ينظمه القانون المغربي وقانون الأحزاب على وجه الخصوص .

من جهة أخرى، قرر حزب الأصالة والمعاصرة (معارضة) رفع دعوى قضائية ضد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بسبب ما اعتبره “سباً وقذفاً” من قبل هذا الأخير في حق الحزب خلال الجلسة الشهرية ليوم الجمعة الماضي بمجلس المستشارين .

وأكد مصطفى البكوري الأمين العام للحزب في ندوة صحافية إن هذه الخطوة تأتي “لإنصاف الحزب الذي تتعرض مؤسساته ومناضلوه لهجمة متواصلة من قبل رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية”، وكذا للتحقيق في هذه الاتهامات ودوافعها .

وأفاد أن اللجوء للقضاء جاء كنتيجة ل”الإصرار الغريب من جانب رئيس الحكومة خلال الجلسات الشهرية العمومية على الخلط بين مسؤولياته الحكومية وصفته الحزبية في خرق سافر لمقتضيات الفصل 100 من الدستور” .  وقال البكوري إن الحزب سيفتح نقاشاً مع أحزاب المعارضة، وكذا مع مكونات الأغلبية لمناقشة الاتهامات التي يوجهها .

الخليج