تقرير دولي يؤكد أن ‘‘داعش‘‘ يصنع أسلحة متطورة
نشرت مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات (مقرها بريطانيا)، اليوم الأربعاء، تقريرا أكدت فيه أن مقاتلي “داعش” الإرهابي ينتجون أسلحة على نطاق ودرجة من التطور، تضاهي مستوى تسلح قوات الجيوش الوطنية.
وأضافت المؤسسة في تقريرها أن “التنظيم لديه توحيد قياسي للإنتاج في مختلف أنحاء دولة الخلافة التي أعلنها من جانب واحد في الأراضي التي سيطر عليها بسوريا والعراق، كما أن لديه سلسلة إمداد قوية من المواد الخام التي يجلبها من تركيا”. وأكد أن درجة الدقة الفنية لما يصنعه التنظيم تشير إلى أنه لا يمكن وصف ذلك بأنه إنتاج بدائي للأسلحة. وأوضح التقرير أن التوحيد القياسي تطلب ثباتا في إمدادات الخامات وهو ما تحقق من خلال شبكة مشتريات كبيرة في تركيا المجاورة وسلسلة إمداد تمتد من تركيا إلى الموصل عبر سوريا. ونوهت المؤسسة بأن “داعش” سعى إلى محاكاة الوظائف التي تقوم بها جيوش الدول في محاولة “لإضفاء شرعية على قدرة الجماعة وتماسكها في أعين مقاتلي الدولة الإسلامية” بالإضافة إلى المزايا الفنية للتوحيد القياسي. وأضافت المنظمة في تقريرها بعد قيامها بزيارات الشهر الماضي لـ6 منشآت تابعة لداعش في شرق الموصل، “على الرغم من أن منشآت الإنتاج تستخدم مجموعة من المواد غير القياسية وسلائف كيميائية تستخدم في صناعة المتفجرات إلا أن مستوى التنظيم ومراقبة الجودة وإدارة المخزون يشير إلى نظام معقد للإنتاج الصناعي ويخضع لرقابة مركزية. وأوضحت أن الوثائق التي اطلعت عليها في الموصل تشير إلى أن داعش زود مقاتليه بتعليمات معقدة عن تصنيع وزرع العبوات الناسفة وتشغيل منظومات الأسلحة المعقدة مثل الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات”.
وقدر باحثو المؤسسة أن التنظيم الإرهابي أنتج عشرات الآلاف من الصواريخ وقذائف المورتر في الأشهر التي سبقت هجوم الموصل