حزب الإستقلال يعتذر عن أمينه العام بشأن الجمهورية الموريتانية
الزمان ـ لم يتفاجأ أغلب المتابعين للتطورات الأخيرة بخصوص العلاقات الموريتانية المغربية بتقدم حميد شباط وقيادة حزب الاستقلال لاعتذارهم لموريتانيا رئيسا وحكومة وشعبا في افتتاحية نشرتها جريدة العلم الخميس، بعد اتصال العاهل المغربي بالرئيس الموريتاني وانتقال بن كيران إلى ولاية تيرس الزمور للقاء الرئيس الموريتاني..
وتوقع المراقبون أن تكون تصريحات زعيم حزب الإستقلال مدروسة وأنه تم الإيعاز إليه بها تمهيدا لتطوير العلاقات بين المملكة وجارتها الشقيقة، وهو التوقع الذي يعضَده تكرار عبارة “رب ضارة نافعة” ضمن تصريحات لمسؤولين ومحللين مغاربة، قبل يأتي اعتذار الحزب مكللا لمهمته ومعبرا عن نجاحها.
“الزمان” تنشر هنا ما جاء في افتتاحية الصحيفة الناطقة باسم حزب الإستقلال : “إذا كان من اللازم الاعتذار للشعب الموريتاني، لما قد يكون ترتب من سوء فهم تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، فإن الأمين العام وقيادات حزب الاستقلال، لا تتردد في الاعتذار لموريتانيا الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا، مؤكدة من جديد أن الأمين العام للحزب كان بصدد الحديث عن سياق تاريخي مضى وولى، وموقف حزب الاستقلال من موريتانيا الشقيقة هو بالضبط ما أكده جلالة الملك للرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز في الاتصال الأخبر بينهما.
إن العلاقة الجيدة والممتازة بين الشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني أكبر مما قد يكون البعض يخطط للإسائة إليها، علاقات تاريخية جيدة ومتينة، واجهت عواصف كثيرة ولكنها خرجت دوما منتصرة وأكثر قوة.
ونحن على يقين أن ظن الصيادين في المياه العكرة سيخيب من جديد”.
وأضافت الافتتاحية، “شباط كان يرتجل خطابا سياسيا أمام الحاضرين..” “ومن الطبيعي أن ينتهز خصوم وأعداء حزب الاستقلال الفرصة لتوجيه ضربة يأملون دوما أن تكون قاضية لجسد وروح حزب الاستقلال، وهذا الحزب تعود على هذه المحاولات واكتسب جسده مناعة ضدها لذلك لم تكن لتنفع في يوم من الأيام، وهذا ما حدث هذه المرة حيث هناك من سارع إلى اقتطاع جملة عارضة وإخراجها عن سياقها خدمة لأجندة سياسية داخلية، أو خدمة لمخطط خطير يسعى إلى ضرب الحزب ومن خلاله المغرب من طرف خصوم وأعداء خارجيين”.