ما الذي يفعله الوزير المغربي بوريطة في موريتانيا؟
الزمان ـ يثير بقاء ناصر بوريطة الوزير المنتدب في الخارجية المغربية، في موريتانيا عدة أيام، التساؤلات حول طبيعة المهمة التي يقوم بها في سياق المساعي المغربية لتطويق أزمتها مع موريتانيا التي كادت تخرج عن السيطرة خلال الأسبوع الماضي.
وفي حين تحدثت مصادر إعلامية عن أن زيارة بوريطة تدخل في إطار التحضير لزيارة يتوقع أن يقوم بها الملك محمد السادس لنواكشوط، فإن أخرى تحدثت عن انشغاله بين أمور أخرى بترتيبات الاعداد لانعقاد اللجنة العليا المشتركة الموريتانية المغربية، غير أن محللين يعتقدون أن بقاء الوزير والوفد المرافق له لعدة أيام قد تكون من أجل الدراسة المعقمة لمواضيع الخلاف الرئيسية التي ظلت عالقة بين البلدين والتي من دون حلها ستظل العلاقات بينهما معرضة لهزات قد تكون أقوى من الهزة الأخيرة. تتوزع العناوين الرئيسية لأبرز الملفات التي قد تكون هي ما يورط بوريطة في نواكشوط، ما بين ملفات ذات أهمية بالنسبة للموريتانيين مثل: الموقف المغربي من السلطة الحالية واحتضان معارضتها، سلوك المغرب تجاه موريتانيا خلال القمة العربية المنعقدة في نواكشوط، الاستهداف المستمر لموريتانيا من طرف الاعلام المغربي، ميناء الداخلة وتحويلها إلى منطقة حرة .. أما ما قد يهم المغاربة فهي ملفات من قبيل: عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، وضعية منطقة قندهار الحدودية، إمكانية الانخراط في التنسيقات الأمنية بين دول الساحل، حرية أكبر في العبور نحو أراضي دول غرب إفريقيا … ملفات من هذا القبيل هي ما يمكن أن تخمد أزمة تمكنت زيارة الوزير الأول المغربي من نزع فتيلها، غير أنها من دون حل هذه الملفات ستظل قائمة.