مثقفون يستعرضون واقع وتحديات الهجرة في موريتانيا
نظم المركز المغاربي للدراسات الإستراتيجية ندوة بعنوان “واقع وتحديات الهجرة في موريتانيا” شارك فيها عدد كبير من الباحثين الموريتانيين والوزراء السابقين وأساتذة الجامعة والمثقفين والسياسيين والفاعلين الاجتماعيين”.
وتستمر الندوة التي ينظمها المركز المغاربي للدراسات الإستراتيجية بالشراكة مع مؤسسة “كونراد ديناوار” يومين، وذلك عقدت بفندق “وصال” بالعاصمة الموريتانية نواكشوط. وقال ديدي ولد السالك رئيس المركز إنه إذا كانت الهجرة ظاهرة إنسانية عرفتها وتعرفها مختلف شعوب العالم وشكلت عبر التاريخ أداة سياسية للتعارف بين الشعوب وتلاقح الثقافات والتفاعل بين الحضارات وتقوية أواصر الإنسانية فإنها اليوم تعتبر من القضايا المطروحة على المستوى العالمي الأكثر إثارة للجدل مما ينجر عنها من مشاكل لدول الإرسال ودول العبور ودول الاستقبال في آن معا لارتباطها وما تفرضه من تحديات أمنية”. وأضاف ولد السالك أن القارة الإفريقية تعتبر من بين القارة الأكثر تضررا لأنها مصدرة للهجرة بسب ما تشكوه من فقر مما جعل أبناءها يتحركون في كل اتجاهات العالم بحثا عن العمل وخاصة أوربا”. وأكد ولد السالك أن موريتانيا من بين الدول الأكثر عرضة لمشاكل الهجرة باعتبارها مركز عبور لأنها بوابة لأمريكا نظرا لما تحتله من مركز حساس، مشيرا أنها دولة إرسال ودولة عبور ودولة استقبال”. بدورها قالت ممثلة مؤسسة “كونراد أديناور” (ألينور زينو) إن هذه الندوة تعبر عن مستوى شراكة مؤسستها مع موريتانيا، حيث أنها كانت مكلفة بالبرنامج في العاصمة المغربية الرباط وأن المؤسسة لديها 80 مكتبا في العالم”. وقالت “ألينور زينو” إن مؤسستها تهدف من بين أمور أخرى إلى تعزيز الحكامة الرشيدة وتحقيق التنمية المستدامة والعمل مع من اجل نشر قيم التسامح والاحترام والحوار بين الحضارات”.(الأخبار)