نواذيبو: احتفالية القنصلية المغربية بذكرى تقديم وثيقة الإستقلال

الزمان ـ أشراف القنصل العام للمملكة المغربية السيد محمد سعدوي بمباني القنصلية العامة في نواذيبو على احتفالية خاصة بالذكرى الثالثة والسبعين لتقديم وثيقة الإستقلال وذلك صباح  الأربعاء 11 يناير 2017 بحضور الطاقم العامل في القنصلية و عميد وأفراد الجالية المغربية المقيمة في الشمال. الإحتفالية شملت  إفطاار فاخرا على شرف المدعوين.  تخللتها كلمة السيد محمد سعدوي ..

وأكد سعادة القنصل العام فيها أن هذا الحدث التاريخي البارز الذي يصادف 11 يناير من كل سنة يحمل من المعاني والدلالات العميقة التي يتعين استحضارها لتسليط الضوء على نقطة التحول النوعي في النضال من أجل الأستقلال التي سطرها العرش والشعب , في ظرفية خاصة كان يجتازها أنذاك العالم بأسره والمتمثلة في الحرب العالمية الثانية وما صاحبها من رهانات ومخاضات , تعامل معها المغاربة بكل رزانة وبعد نظر. وأضاف سعادة القنصل العام للملكة المغربية السيد محمد سعدوي في كلمته بالمناسبة : تخلد بلادنا يوم الأربعاء 11 يناير 2017 , الذكرى الثالثة والسبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالأستقلال , التي تشكل محطة تاريخية متميزة وحاسمة في مسار الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد , في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية , ودفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية وتبقى بالتالي هذه المناسبة غالية ودائمة الحضور والأعتزاز على قلوب كل المغاربة . لقد كانت وثيقة المطالبة بالأستقلال , في سياقها التاريخي والظرفية التي صدرت فيها , ثورة وطنية بكل المعاني والمقاييس عكست وعي المغاربة ونضجهم , وأعطت الدليل والبرهان على قدرتهم وإرادتهم للدفاع عن حقوقهم المشروعة وتقرير مصيرهم وتدبير شؤونهم بأنفسهم وعدم رضوخهم وإصرارهم على مواصلة مسيرة النضال التي تواصلت فصولها بعزم وتحد في مواجهة النفوذ الأجنبي إلى أن تحقق النصر المبين بفضل ملحمة العرش والشعب المجيدة. لقد تضمنت وثيقة المطالبة بالأستقلال جملة من المطالب السياسية والمهام النضالية المتعلقة بالسياسة العامة والمتمثلة في استقلال المغرب تحت قيادة ملك البلاد الشرعي سيدي محمد بن يوسف , والسعي لدى الدول التي يهمها الأمر لضمان هذا الأستقلال , وأنضمام المغرب للدول الموافقة على وثيقة الأطلنتي والمشاركة في مؤتمر الصلح. وفيما يتعلق بالسياسة الداخلية , تضمنت المطالب الرعاية الملكية لحركة الإصلاح وإحداث نظام سياسي شوري شبيه بنظام الحكم في البلاد العربية والإسلامية بالشرق تحفظ فيه حقوق وواجبات الشعب المغربي. إن المغزى من تنظيم هذه الأحتفالية التي ننظمها اليوم مواكبة لهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا وعلى غرار عموم المغاربة في كل مكان هو استحضار وأستشعار لدلالات ورمزية هذا الحدث التاريخي الهام الذي يحق لكل المغاربة الأعتزاز بحمولته الوطنية في سبيل تحقيق الأستقلال والوحدة الترابية , مستلهمين قيم الصمود والتعبئة الشاملة والألتحام الوثيق للشعب المغربي قمة وقاعدة دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية , ومجددين التعبير عن التجند الدائم والمستمر صيانة للوحدة الراسخة التي لاتزيدها مناورات الخصوم إلا وثوقا وقوة وإشعاعا. ولاتخفى الأهمية البالغة والقيمة الرمزية التي يكتسبها واجب صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية والأئتمان على تراثنا النضالي , بمايرسخ قيم المواطنة الحقة ويشحذ الهمم والعزائم ويذكي الحماس الوطني والتعبئة المستمرة في مسيرات الحاضر والمستقبل من أجل تدعيم وإعلاء صرح المغرب الجديد تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس  نصره الله.

واستكمالا لمسيرات الملاحم الكبرى , يواصل المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس مسيرة الجهاد الأكبر وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية , وتحصين الأنتقال الديموقراطي والأسراع به قدما إلى الأمام , وترسيخ مبادئ المواطنة الملتزمة , وتحقيق نهضة شاملة , وتعزيز مكانة المغرب كقطب جهوي وفاعل دولي , وإذكاء إشعاعه الحضاري كبلد متشبث بالسلم والقيم الإنسانية المثلى. وختاما , نتوجه بالدعاء إلى الله تعالى بأن يحفظ جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم وأن يديم على جلالته نعم الصحة والعافية وأن يحقق في عهد جلالته مايرجوه لمملكته السعيدة وشعبه الوفي من تقدم وأزدهار , سائلا العلي القدير أن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وشقيقته صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا خديجة وصنو جلالته السعيد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد , وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة, إنه سميع مجيب.

alt

جدير بالذكر أن سعادة القنصل العام للمملكة المغربية السيد محمد سعدوي بكفائته وتجربته المتراكمة يعتبر مثالا للدبلوماسي المحنك والناجح حيث شرع منذ توليه مهامه في موريتانيا في تنظيم محكم للطاقم المتميز في القنصلية العامة بنواذيبو لجعلها أكثر جاهزية لأداء مهامها وأعطي توجيهاته و توصياته بالحرص على حسن التعامل مع طالبي التآشر وخاصة من مواطنيين موريتانيين .

 كما فتح قلبه قبل ان يفتح باب مكتبه للجالية المغربية المقيمة في مدن الشمال الموريتاني من أجل متابعة وحل مشاكلها  هذا بالاضافة إلى ربطه لعلاقات جيدة مع جميع  السلطات المحلية والفاعلين السياسين والجمعويين والصحافة والوجها والأعيان خدمة للعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين والبلدين الجارين .

ويجمع مواطنون ورواد للقنصلية العامة على بشاشته وسعة صدره ودماثة خلقة .

 

نقلا عن وكالة الوئام بتصرف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى