رد بيرام ولج اعبيدي على قرار حظر أنشطته
الزمان ـ أعلن الناشط الحقوقي ورئيس حركة إيرا بيرام ولد الداه ولد اعبيدي عن إدانته للقرار الذي أقدمت عليه الحكومة الموريتانية اليوم من خلال نقاش تقرير لمجلس الوزراء الموريتاني يقضي بحظر جميع نشاطات مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية “إيرا” واستخدام العنف غير المبرر وغير الشرعي وغير القانوني حسب وصف القانون.
وأضاف بيرام في تصريح صحفي لموقع الصحراء أن “هذا القرار سيء ولا يخدم الحكومة، وأنه ستكون نتائجه عكسية باعتباره قرارا غير شرعي ولا دستوري ولا قانوني، وهو دليل على ارتباك في الحكامة الأمنية للبلد، و كذا على ضعف الحكامة التي يحاول النظام الموريتاني أن يسير بها حركة الأفكار و الوعي في صفوف الموريتانيين وحركة التوق للحرية في جميع الميادين وخصوصا حرية الانتماء الحقوقي والسياسي وهي الحكامة التي وضعها النظام بشق واحد وهو شق الحظر والتخوين والقمع والتعذيب واستخدام القضاء والأمن من أجل الحد من حركة الأفكار وحرية الانتماءات وهذا دليل على ضبابية قوية وانعدام بصيرة النظام الحالي مع الأسف” وفق تعبيره.
وأردف بيرام قائلا: “أوجه نداء للموريتانيين والموريتانيات الذين ينتظرون مجيئي وصحبي بفارغ الصبر وسيستقبلوننا ويحيوننا في جميع المحطات والإيراويين والإيراويات الذين يشتاقون للقيا، هؤلاء أقول لهم لا تتدخلوا إن اعترضتنا الشرطة أو استخدمت العنف ضدنا فنحن لن ندافع عن أنفسنا لأن نضالنا سلمي ونطلب من كل من قرر أن يستقبلنا ألا يحاول الاعتداء على الشرطة حتى لو استخدمت العنف ضدنا، كما أدعو مناضلي إيرا ألا يتركوا المندسين يدخلون بينهم وأقول لأهل إيرا الذين يعرفوننا حقا إنهم يجب أن يؤطروا الناس الجدد الذين لا يعرفون منهج الحركة ولا سلميتها حتى لا يتركوا من يستفزهم أو يدفعهم للبلبلة والفوضى، و أبشر الموريتانيين بالنصر القادم ضد الظلم والاستبداد والعنصرية والعبودية وإثارة الفتنة بين فئات الشعب الموريتاني التي يفتعلها هذا النظام، وأوجه نداء آخر للقوى السياسية والمجتمع المدني في موريتانيا أنهم يجب أن يفتحوا عيونهم ليروا استعدادات النظام وأرجو للشعب الموريتاني السلم والأمان وأول خطواتي على التراب الوطني ابتداء من يوم الأحد 15 يناير في روصو ستكون خطوات سلم وتآخ وسلام” حسب قوله.
وبخصوص أصداء قرار حظر الحركة في الداخل والخارج قال رئيس الحركة بيرام ولد اعبيدي إن “هذا القرار سيفسره الكثير من المراقبين الدوليين والوطنيين أنه قرار يساهم في إنجاح الزخم الاعلامي والجماهيري وزخم تأثير رجوع رئيس حركة إيرا ورفاقه وهو ما كانت الدولة تبحث عن عكسه، و قد بلغني أن الحكومة الموريتانية تريدني أن أدخل البلد كشخص عادي، لكن لماذا يتحدثون عني في اجتماع مجلس الوزراء إن كنت شخصا عاديا؟ في الوقت الذي يصرح فيه بعض المسؤولين الأمنيين لوسائل الإعلام ويسربون أخبارا عني، وإن كانت الحكومة تعتبرني شخصا عاديا فلماذا تحرك كتائب أمنية من نواكشوط نحو المنطقة التي سأدخل منها الحدود؟ من يعتبرني شخصا عاديا عليه أن يتجاهلني أو هذا ما تربينا عليه في مجتمعنا، وأعتقد أن هذا يمكن تفسيره بأنه ضعف في السياسة وفي التعاطي العلني مع الشأن العام من طرف النظام وأعتقد أن أحب شيء إلى الناس ما منع وإيرا حركة ممنوعة منذ نشأتها وهذا فخر لمسؤولي وإعلاميي الدولة، لكن القول بأنها ممنوعة ومحظورة هو ذكر لها بحد ذاته وهذا له وقع إعلامي للمتلقي وأعتقد أن إيرا هي المنظمة الوحيدة المحظورة في موريتانيا التي لا يخلو من ذكرها بيت ولا يوجد شخص مهما كان لا يعرف أن بيرام رئيس لإيرا في حين أن هناك آلاف المنظمات المرخصة والتي تدعمها الدولة لا يعرفها ولا يذكرها أحد وقد فعل النظام كل هذه الأساليب من قبل لكنها رجعت عليه بنتائج عكسية”.
وأضاف بيرام في تصريحه الصحفي المطول “أن هناك أزمة متعلقة برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز؛ فمنذ وصوله لسدة الحكم عجز دائما في التنافس مع كل الشخصيات المتألقة والناجحة التي تمتلك سمعة في جميع الميادين، فحقوقي له صيت ينصب الرئيس نفسه ندا له ويبدأ في منافسته في مجاله كان عليه أن يعتبره شريكا ومستقلا و حرا وألا يعتبر أن نشاطه الحقوقي استهداف له، و هذا وقع له مع كل متألق سواء كان رجل أعمال أو صحفي وهذا أيضا فشل في التحكم في وظيفة الرئاسة التي هي أكبر وظيفة مما أدى إلى الفشل في التحكم في نفسية رئيس الجمهورية ووضعه في الكثير من الأخطاء والمواقف التي شتت شرعيته من البداية وتفاقم ذلك وتبددت شرعيته وأواصره مع أن ذلك لم يكن ضروريا، وقد ينقص ذلك من شرعيته”.
وبعودة بيرام المتوقعة خلال الأيام المقبلة يكون أنهى جولة خارجية مطولة استمرت عدة أشهر ومر خلالها بالعديد من الدول الأوروبية والإفريقية لحشد المواقف الحقوقية الداعمة له ولخطه المعارض بشدة لنظام الرئيس ولد عبد العزيز.