قرارات وشيكة لترامب لمنع اصدار التأشيرات لمواطني 7 دول إسلامية
قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب إنه يخطط “ليوم مهم” بالنسبة للأمن الوطني الامريكي، يشمل الاعلان عن تشييد سور على طول الحدود الامريكية المكسيكية.
ومن المتوقع ان يصدق الرئيس الامريكي الجديد على عدد من الأوامر الرئاسية تتعلق بالهجرة وامن الحدود في الايام القليلة المقبلة. ومن المرجح ان تشمل الاجراءات الجديدة اخضاع القادمين الى الولايات المتحدة من 7 من الدول ذات الغالبية المسلمة في الشرق الاوسط وافريقيا الى “تدقيق مشدد”، مما سيقيد الى حد بعيد قدرة اللاجئين على الوصول الى الولايات المتحدة. وقال ترامب في تغريدة بعث بها الثلاثاء “يوم مهم بالنسبة للأمن الوطني غدا. ومن ضمن اشياء اخرى كثيرة، سنشيد السور!” يذكر ان فكرة تشييد سور طوله نحو 2000 ميل كانت ضمن المقترحات الاساسية التي طرحها ترامب في حملته الانتخابية. كما ستشمل القرارات الجديدة اجراءات من شأنها اجبار المدن الامريكية التي يطلق عليها “ملاذات المهاجرين” على التعاون مع السلطات لتسفير المهاجرين غير الشرعيين. و”ملاذات المهاجرين” هذه هي المدن التي لا تقوم باعتقال او احتجاز اولئك الذين يفدون الى الولايات المتحدة بشكل غير شرعي. ومن المتوقع ان يعلن ترامب في موعد لاحق من الاسبوع الحالي عن قيود على هجرة ودخول مواطني 7 من الدول الافريقية والشرق اوسطية، وهي سوريا والعراق واليمن وايران وليبيا والصومال والسودان. ونقلت وكالة رويترز عن خبراء في شؤون الهجرة قولهم إن احد القرارات التي سيوقع عليها ترامب سيمنع اصدار تأشيرات الدخول لكل مواطني هذه الدول. ومن المرجح ايضا ان يأمر ترامب بمنع بعض اللاجئين من القدوم الى الولايات المتحدة حتى يتم تشديد عملية تدقيق خلفياتهم. ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة الامريكية ديفيد ويليس إنه من المرجح ان تشعر المنظمات الحقوقية وتلك المعنية بشؤون المهاجرين بالغضب الشديد ازاء اجراءات ترامب. فقد قالت تريتا بارسي من المجلس الوطني الايراني الامريكي إن “دونالد ترامب يوشك ان يفي بأكثر الوعود تمييزا وخزيا التي قطعها على نفسه اثناء حملته الانتخابية.” ومضت للقول “فقد دعا الى فرض حظر على قدوم المسلمين الى الولايات المتحدة، وها هو يتخذ الخطوات الاولى لفرض مثل هذا الحظر. هذا الامر لا يمكن ان يمر، فالشعب الامريكي افضل من ذلك.” وكان ترامب دعا اثناء حملته الانتخابية الى حظر دخول المسلمين الى الولايات المتحدة “حتى يتبين لنا ما يجري” على حد تعبيره آنذاك، من اجل حماية الامريكيين من الهجمات التي ينفذها جهاديون. ولكن ترامب ومرشحه لمنصب وزير العدل، جيف سيشنز، قالا بعد ذلك إن القيود سيجري تركيزها على تلك الدول التي قد يشكل المهاجرون منها تهديدا، وليس حظر مجاميع دينية بأسرها.
بي بي سي