صاحب موقع “صراحة” الشهير يشكر زواره من تونس(حوار)

altالزمان انفو ـ زين العابدين توفيق ، شاب سعودي  تمكن من اجتياح مواقع التواصل الإجتماعي و ساهم في تفشي ظاهرة “صراحة” في العالم العربي في الأيام الأخيرة.

أسس أصيل مدينة الظهران السعودية موقع صراحة الذي لقي استحسان عديد مستعملي الإنترنيت و أثار حفيظة البعض الآخر . و هو ما أكدته الأرقام التي مدنا بها مؤسس الموقع و التي تضع تونس في المرتبة الأولى في قائمة مستعملي الموقع تليها المملكة العربية السعودية و الكويت . أما عن الشريحة العمرية الطاغية بين المستعملين فيتصدر الشباب القائمة و تليهم فئة الكهول

و في حوار شيق مع زين العابدين توفيق مؤسس موقع صراحة أجرته صحيفة شهيرة (juridictimes)كانت الإجابات كالتالي:

س: كيف خطرت ببالك فكرة “صراحة” بعبارة أخرى ماالذي دفعك إلى إنشاء هذا الموقع ؟ ج: في الحقيقة لاحظت أن هناك حواجز بين الموظف و الرئيس بصفة عامة في الشركات. فرغم أن الرؤساء في العمل قد يكونون لطفاء و متفهمين إلا أن حاجز العمر و الاحترام و عدم الرغبة في إزعاج الطرف الآخر تبقى موجودة . ففكرت و قلت أنني لو أصبحت يوما رئيس إدارة أو مجموعة ما سأضع لهم صندوق رسائل ليتمكنوا من توجيه مقترحاتهم و نقدهم دون التصريح بهوياتهم . و فكرت حينها في أن إتمام المسألة بالحاسب الآلي سيكون أفضل لكي لا يخشى الموظف من التعرف على خط يده . ثم تطورت الفكرة و قررت أن أتقاسمها مع العالم بأكمله بدل الإستفادة منها بصفة فردية في المستقبل . و الحمد لله نجحت الفكرة

س: جيد جدا ! ما فهمته إذن أن الهدف الأساسي كسر الحاجز أو العوائق التي تمنع الموظف من التعبير عن رأيه بحرية . لكن الواقع اليوم في تونس على الأقل مغاير لما ذكرت. فقد أصبح موقع صراحة وسيلة للتخفي إن صح التعبير للشتم و السب .. و غيرها من الممارسات حتى أن بعض الآراء صنفت مستعملي الموقع بال”منافقين” ما رأيك في هذا الكلام ج: موقع صراحة ككثير من الأشياء في هذا العالم سلاح ذو حدين . فالسيارة مثلا تقدم خدمة كبيرة للبشرية لكنها في نفس الوقت يمكن أن تسبب أضرارا بشرية كبيرة . و لا أرى وصف المنافقين مناسبا بل هي طريقة جميلة تخفف من النفاق . كذلك لو لاحظت تغريداتي فموقع صراحة يحاول إرسال رسالة إيجابية فهو يضع رسالة” اجعل نقدك بناء” أما رسائل السب و الشتم فهي ليست بناءة بالتأكيد. كذلك نجد ابتسامة مرسومة في الموقع حتى تعطي روحا إيجابية للزوار. صحيح أن هناك إستخدام خاطئ للموقع لكن نفعه أكثر من ضرره بكثير . و الدليل على ذلك أن عددا كبيرا من المستخدمين وصلتهم رسائل بناءة و أسعدتهم كثيرا.

س: في الحقيقة أثار هذا الموقع جدلا كبيرا في تونس حتى أن بعض المحللين تحدثوا عن “أزمة في الصراحة في تونس “. و لكن حسب رأيك ما هو سر هذا النجاح في العالم العربي و في تونس بالتحديد؟ ج: الشعوب العربية اجتماعية بشكل عام و ترغب في التواصل بشكل كبير .والتوانسة قد يكونوا من أكثر الناس المحبذين للتواصل

س: طيب هل سيتطور الموقع؟ و ما هي الخيارات أو التحسينات التي يمكن أن تضاف؟ ج: إن شاء الله في جعبتي الكثير . لندعها مفاجأة . لكن قد تكون تغييرات كبيرة

  س: كيف تتعامل مع هذا النجاح. هل توقعته أم لا و ماذا تغير في حياتك منذ إطلاق الموقع؟ ج: أبداً لم أتوقع. الحمد لله. حياتي أصبحت مشغولة نومي أصبح ٤ ساعات. جوالي جداً نشط .بالي مشغول ولا تنسي أن لدي وظيفة ٨ ساعات في اليوم غير الموقع

س: هل تفكر في توظيف فريق معك؟                                                                                                                ج: قد يكون ذلك أو أقوم بالتعاون مع شركة

س: جيد جدا ! و لكي أتأكد أنت تنفي كل الأخبار التي تتحدث عن إمكانيةكشف هوية مرسل الرسائل المجهولة؟ 

ج:كل ما ينشر عن نشر هوية المرسل في صراحة عار عن الصحة، فالهوية لا تسجل من الأساس

س: ماذا يقول زين العابدين لمستعملي الموقع من التونسيين خصوصا ؟ ! ج: شكراً لكم يا  أهلي قلتها مراراً للتوانسة، جدتي رحمها الله التونسية السوسية “حبيبة” كانت فعلاً حبيبة لا أعرف كيف أرد جميلها إلى أهل تونس، لعلي قمت بالقليل

س: أنت إذن لك أصول تونسية ؟ ج: جدتي رحمها الله أم الوالد “حبيبة السوسي” تونسية ولدي أقارب من أكثر من عائلة تونسية… والتوانسة درسوني في جميع مراحل حياتي من  الإبتدائي إلى الجامعة، حبي لهم لا يوصف

س: تعرف إذن أهل تونس و طبائع أهلها جيدا ! حتى لا أطيل أود أن أسألك ختاما عن مشاريعك المستقبلية و هل من مشاريع تعنى باللغة العربية التي تندثر في صفوف الشباب . و أغتنم الفرصة لأسألك أن زرت تونس من قبل أو هل تفكر في زيارتهاا ج: مشروعي الموجود في بالي ليس للغة ولكن الاهتمام بهويته العربية أساسا إن شاء الله للأسف لم أزرها ولكن لدي رغبة كبيرة في ذلك

أشكرك جزيل الشكر على هذا الحوار الشيق و أتمنى لك النجاح و التوفيق في تطوير موقع صراحة و في مشاريعك القادمة . نفتخر كثيرا بنجاح الشباب العربي في مجالات ظلت زمنا حكرا على الغرب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى