كنا نراجع درسنا تحت الخفا / العلامة محمد سالم ولد عدود
في سبعينيات القرن الماضي برزت في العاصمة انواكشوط مظاهراجتماعية غريبة على المجتمع كان السبب الأبرز في وجودها ظاهرة الاختلاط المنتشرة حينها في الأوساط المدرسية ..
وفي تلك الآونة كان للشيخ لمرابط محمد سالم ولد عدود رحمه الله، جديين صغيرين “اجدي واجديّه” ابن “خَذْرَ” و بنت “سَرْوَلْ” في بيته بالعاصمة انواكشوط، وكان أهل البيت يتعهدونهما بالرعاية ويخصصون لهما ما بقي من فضل طعام، مرت الأيام وكبر الجديان “زرگو السن و عادت اجديّ لاهي تولد”، فأراد الشيخ بظرافته وبلاغة تربيته أن يجعل من قصة الجديين نقدا ظريفا لواقع المدارس حينها فأرسل بالقطعة الشعرية التالية لابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله “لبحر” والذي كان حينها يقيم معه في الدار، يقول: كان ابن “خَذْرَ” و بنت “سَرْوَلَ في الوفا :: إلفين يقتطفان أزهار الصفا يتفيئان ظلال مدرسة الهوى :: و يراجعان دروسها واوا وفا فأحست البنت الغريرة ريبة :: من نفسها و استشعرت منه الجفا و تنكرت دنيا الهوى في وجهها :: فأتت إلى الأم الحنون لتسعفا فاستفهمتها ما دهاك فتمتمت :: كنا نراجع درسنا تحت الخفا
نقلا عن صفحة عبد الله محمدو على الفيسبوك