الآن تبدأ لحظة الحسم و ينهار منطق الحسابات الخاطئة/ سيدي علي بلعمش
في هذه اللحظات ينتهي يوم الكنتي التاريخي و يبدأ يوم موريتانيا الأجمل .. في هذه اللحظات تنفرد عصابة “داعش موريتانيا” بعلمها و نشيدها و دستورها .. في هذه اللحظات يتمسك الأوفياء لموريتانيا بدينهم و دستورهم و علمهم و نشيدهم الوطني..
في هذه اللحظات ، يتضح للجميع من مع عصابة داعش ولد عبد العزيز و من مع موريتانيا .. في هذه اللحظات تفهم المعارضة أنها ارتكبت أخطاء فادحة بالاعتراف برئاسة ولد عبد العزيز المتكررة في بياناتهم، رغم أنهم جميعا بأدعيائهم و مخابراتهم و مرتزقتهم و أوفيائهم القلة ، كانوا بين من قاطع الانتخابات التي أنتجته و بين من اعترف على الملأ بتزويرها.. في هذه اللحظات يقوم نزلاء سجن افديرك القادمون ؛ من برلمان غير شرعي و مجلس شيوخ غير شرعي و بأوامر غير شرعية من رئيس غير شرعي و فتوى غير شرعية من مجلس دستوري غير شرعي، بإنشاء علم “دولة داعش موريتانيا” و نشيدها الوطني و دستورها المفصل على المقاس.. في هذه اللحظات يكبر كل كبير في موريتانيا و يصغر كل صغير .. في هذه اللحظات تتضح للجميع حقيقة ولد عبد العزيز و عصابته في هذه اللحظات يشعر كل موريتانيا بمسؤوليته أمام الله و أمام شعبه و وطنه ليقرر بنفسه أن ينضم إلى “دولة داعش موريتانيا” و يدافع عنها أو يدافع عن دينه و عرضه و أرضه و كرامته و حقوق أبناء هذا البلد المستباح من قبل هذه العصابة الإجرامية المنظمة التي أذلت الجميع و نهبت كل ثروات البلد و حولتها إلى البنوك الأجنبية و احتقرت الجميع و اضطهدت الجميع و همشت الجميع و تلاعبت بعقول الجميع في هذه اللحظان لم يعد أي موريتاني يحتاج إلى من يعطيه رأيا أو يفتيه أو يهديه ؛ من طبعه التزلف و الارتزاق ، لن يخالف طبعه و من يغار على الوطن لم يعد يخفى عليه واجبه.. في هذه اللحظات ، الآن في هذه اللحظات بالضبط و رغم تشكيك الجميع ، يتشكل التاريخ من جديد في موريتانيا ليبدأ الشعب الموريتاني (من تحت الصفر) في مسيرة بناء وطنه من جديد و فرض إرادة شعبه بإذن الله ، متمسكا بدينه و قيمه و إشعاعه الحضاري الذي أصبح أكبر منا بسبب القيادات المعتوهة و فيالق التزلف و النفاق الملعونة.. في هذه اللحظات ، ينقشع ليل عصابات الظلم و الجور و الغبن و الاحتقار و ينبلج صبح الأمل بسماء صافية و أفق مفتوح.. في هذه اللحظات ، يكبر وفاء الأوفياء في عيون الجميع و ينظر الجميع إلى المنافقين و المتزلفين بشفقة غير مستحقة و دونية تدرك أنهم رهط حقير لا مكان في قاموسه للذل و الخجل..
إن من ينتظرون صحوة أنذال “كتيبة البرلمان” ينسون أن الشيطان لن يتوب .