الرئيس السينغالي غير مرتاح لأداء شيخنا ولد النني
الزمان انفو ـ أفاد مصدر موثوق أن الرئيس ماكي صال مشمئز من أداء سفير موريتانيا لدى بلاده المدير الناشر السابق لأخبار نواكشوط،شيخنا ولد النني، وأنه قبل اعتماد أوراقه بعدوساطات من عدة شخصيات على صلة به.
وأضاف مصدر”الزمان” أن الشخصيات المذكورة تدخلت في الموضوع ، بعد علمها أن الرئيس يتهم السفير بأنه وكيل استخبارات وأنه ينقل ما تنشره الصحف على أنه مواقف للدولة التي تستضيفه اتجاه بلده، في حين أنها مجرد شائعات, وعلَق الرئيس السينغالي في معرض حديثه عن الرجل الذي يعتبره مخبرا أكثر منه دبلوماسيا بأن الدبلوماسي مطالب بتحسين علاقات بلاده مع الدولة التي يمثلها فيها وليس العكس.
وتذكر مصادر متطابقة أن ولد النني تم تعيينه سفيرا في النيجر بعد الإشراف على عمليات استخباراتية في منطقة الساحل، بعضها يتعلق بجمع معلومات عن شخصيات إرهابية وأخرى معارضة كبيرة ووازنة في إفريقيا، وقدتم إقناع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز بضرورة تعيينه بصوعبة بالغة.
وتعتقد مصادر مطلعة أن ولد النني متهم بالتخابر المزدوج، عن طريق عماله، في الوقت الذي يجزم بعضهم أن لديه علاقة وثيقة بالسفارة الأمريكية تصل حدَ تبادل المعلومات الحساسة والطازجة بخصوص الإرهاب، وتؤكد ذات المصادر أن هذه المعلومات تصل في مرحلة لاحقة،قبل نشرها، إلى جميع الأجهزة الأمنية عن طريق وسطاء إعلاميين محل ثقة عند بعض المنظمات الإرهابية في الصحراء .
وترى المصادر أن تعيين ولد النني في داكار جاء في سياق الأزمة السياسية بين موريتانيا ومثلث فرنسا المغرب داكار، وذلك لمياشرة تغطية تحركات معارضي النظام الكبارو الصغار، مثل ولد بوعماتو وأولاد لبلاد.
وكان أحد أعضاء أولاد لبلاد قد تعرض لمحاولة اختطاف في العاصمة داكار خلال الشهور الأولى للسفير ولد النني في السينغال، تم تكسير غرفته والإعتداء على عاملة به وقد سجلت الجريمة ضدَ مجهول.