هل تحقق منطقة نواذيبو الحرة مناخا مثاليا للإستثمار والأعمال؟
الز مان انفو ـ الزائر لمدينة نواذيبوفي الفترة الأخيرة يلاحظ تطورا كبيرا على مستوى البنى التحتية ،وسط حديث بعض السكان عن تدهور الأوضاع الإقتصادية ومستوى عيش الساكنة بسبب ما يعتقدون أنه تقلص الواردات المستعملة التي تخلص منها أصحابها وبسببها تحولت المدينة إلى مكبَ للنفايات طيلة سنوات عديدة، قبل أن تأتي المنطقة الحرة لتضع حدا لذلك في إطار عملها الدؤوب من أجل خلق ظروف مثلى للإستثمار والأعمال من أجل الحاضر والمستقبل، فماذا حققت منطقة نواذيبو الحرة حتى الآن؟ موفد “الزمان انفو” أعد تقريرا يحاول الردَ على أسئلة القراء والساكنة بخصوص سلطة نواذيبو الحرة المثيرة للجدل.
لقد واصلت منطقة نواذيبو الحرة مشوار النهوض بعد الإنطلاقة التي تمت في في يوليو 2013 حيث عكفت على تحسين بعض الخدمات العمومية الضرورية لتطوير قطب اقتصادي تنافسي من جهة وتسريع إعداد دراسات المشاريع الهيكلية الكبرى كميناء المياه العميقة والمطار الجديد من جهة أخرى،بحسب رئيس سلطة منطقة انواذيبو الحرة السيد محمد ولد الداف.
وبالإضافة إلى هذين المحورين شهدت السنوات الأخيرة إنطلاقة أعمال البناء في عدد من المشاريع التحيتية الطرقية وكذلك استصلاح وتهيئة وإعداد مخططات لاستغلال مناطق استراتيجية في عملية تنمية الأقطاب الإقتصادية للمنطقة الحرة.
وقد تم إنجازكورنيش كبانو الذي يبلغ طوله 10 كلمتر وإعادة تأهيل أطول شارع في المدينة، وفي مجال المشاريع الهيكلية أنجزت دراسات الجدوى لمحفظة المشاريع ذات الأولوية بتمويل من البنك الدولي ،حيث استكملت الدراسات المتعلقة بجدوائية ميناء المياه العميقة وتم التحقق من الجدوى الإقتصادية و المردودية العالية لهذا المرفق الحيوي و الإستراتيجي في النهوض بالمنطقة الحرة.
وتم تطوير أليات من أجل دعم وتحسين الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومكنت المساعدة الفنية للبنك الدولي من قيام منصة للحواريشارك فيها أهم الفاعلين في القطاع الخاص وسلطة المنطقة الحرة، والوزارات الوصية بغية تبني الخيارات التنموية الكبرى في خليج نواذيبو.
في الحلقات القادمة من هذا التقرير سنتعرض في مجال الحكامة للشفافية والضمانات,.. لتشكلة المجلس الأعلى للتوجيه الإستراتيجي، و كذلك لأهم الأحداث خلال السنوات الأخيرة والإنجازات الكبرى والمشاريع الهيكلية قيد الإنجاز، والمقدرات الكبيرة التي يجري استثمارها. من أجل هوية جديدة لمدينة نواذيبو.
وتبقى أسئلة مطروحة من قبيل: هل تحقق المناخ الأمثل للإستثمار والأعمال؟
يتواصل