مهرجان علمي وثقافي لتعزيز أواصر الأخوة لحلف تاشمشه
نظم مساء ليل السبت 25 مارس 2017 بفندق أمبصادور بالعاصمة نواكشوط مهرجان ثقافي لتقوية أواصر الأخوة لحلف تاشمشه، تضمن ندوة فكرية تطرقت إلى المكانة القيادية والعلمية الثقافية التي ميزت تاريخ رجالاتها.
المهرجان الذي كان حاشدا، حضره الشيخ العلامة حمدا ولد التاه، الذي ترأس شرفيا الندوة العلمية، وقال في كلمة له “إن على الأجيال الجديدة من حلف تاشمشه أن تحذو حذو أجدادهم، ورفع لواء العلم والورع”.
وأضاف الشيخ حمدا “أطلب من الجمع المبارك إحياء مفهوم الحلف من الناحية الثقافية والعلمية، بدل الجانب السياسي، لكي لا يقرأ ذلك من الجانب الأيسر”، شاكرا مبادرة أهل باركلل لدعوة الجميع تحت سقف واحد، بمبادرة من السيد إسحاق ولد أحمد حمين.
من جانبه، قال صاحب مبادرة تنظيم المهرجان السيد إسحاق ولد أحمد حمين “إن هذا النشاط يندرج ضمن مساعي توطيد أواصر الأخوة بين المجموعات المكونة لحلف تاشمشه من جهة، والحلف وعدد من المجموعات الأخرى التي تربطه بها علاقات تاريخية عريقة”.
وأضاف ولد أحمد حمين في خطاب له في افتتاح المهرجان أنهم “يسعون إلى إطلاق حراك شمشوي لاستعادة ما كان عليه الأجداد”، مؤكدا “أنهم حافظوا على القيم السمحة للإسلام، وساهموا في نشر الدين، حيث كانوا قادة وعلماء زمانهم، وفقهاءه، وقضاته”.
صاحب المبادرة ذكّر أيضا في كلمته بالتاريخ الذي ميز حلف تاشمشه، مشيرا إلى أن “حلف تاشمشه كانت له مكانة رفيعة، وسمعة طيبة امتدت من نهر السنغال جنوبا إلى تخوم المغرب شمالا”.
وطرح ولد أحمد مامين في خطابه فكرة إنشاء مجلس ثقافي شمشوي، يعيد الإرث الحضاري والثقافي والعلمي إلى سابق عهده.
وتضمن الحفل مأدبة عشاء على شرف المدعويين، بالإضافة إلى ندوة فكرية أنعشها عدد من المحاضرين من بينهم الدكتور يحيى ولد البراء، حول تاريخ تاشمشه والحيز الجغرافي، وورقة بحثية مع الإعلامي الحسين ولد محنض حول “قراءة في شيم الزوايا للشيخ محمد اليدالي رحمه الله”، والأستاذ التاه ولد الجمد، الذي قدم ورقة حول الشيخين الشيخ محمد المامي، والشيخ الزين ولد الجمد.
كما تضم الحفل إلقاءات شعرية في مديح خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم، لعدد من الشعراء من بينهم الشاعر سلامي ولد بكي، والشاعر عبد الله ولد أحمد بزيد، والحسن ولد محنض، والشاعر أنّ ولد حامد ولد امح، بالإضافة إلى الشاعر البشير ولد حبيب، والشاعر صدام ولد النون.
وقدم عدد من حضور الحفل الذي استمر حتى وقت متأخر من ليل السبت مداخلات أكدت على أهمية هذا الحفل وقيمته في إعادة ربط الصلة والتلاقي، لإحياء شيم الحلف، وتجديد العهد، شاكرين القائمين على المبادرة التي اعتبروها جاءت في وقتها.
ومن بين حضور الحفل عدد من ممثلي القبائل من خارج الحلف من بينهم أمير اترارزة أحمد سالم ولد احبيب. كما حضرته عدد من الوفود، وهي: وفد أولاد اللب، ووفد أولاد دليم، ووفد أولاد بالسبع، ووفد الركيبات، ووفد الكرع، بالإضافة إلى وفد لعلب، ووفد أولاد دمان، ووفد من أهل الشيخ سيديا، ووفد لعروصيين، ووفد تكنه، وعدد من وفود القبائل المنضوية في الحلف.