هل رضخت كينروس تازيازت لشروط موريتانيا؟
الزمان انفوـ هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها كينروس بهزيمتها يعلق خبير أوروبي بعد اتفاق المرتنة الذي وقع في 27 يوليو الماضي بين السلطات الموريتانية ومجموعة التعدين الكندية خامس منتج للذهب في العالم، والتي تعمل منذ عام 2010 في منجم الذهب تازيازت في شمال غرب البلاد.
بالنسبة للموريتانيين فإن مساهمة كينروس في خلق فرص العمل قليلة جدا فالمنجم يدار من لاس بالماس بجزر الكناري حيث توجد إدارة الموارد البشرية والحواسيب والخدمات القانونية والإمدادات. ويتواجد المديرون التنفيذيون في منجم تازيازت لبضعة أيام في الشهر. وحتى تبرر أن 11 بالمائة من العاملين في المنجم أجانب مقابل 5 بالمائة في شركتها الغانية، تقول الشركة إن لغانا تجربة طويلة في مجال التعدين وبالتالي يوجد هناك موظفون مدربون تدريبا جيدا.
ومن الواضح أن الحكومة ضاقت ذرعا بهذه التبريرات، ففي منتصف شهر يونيو أعلن مفتشو العمل عن اكتشاف انتهاكات الخطيرة للتشريعات الاجتماعية من خلال استخدام الأجانب الذين انتهت تصاريح عملهم، وردت الإدارة بوقف العمليات في المنجم. لكن المفاوضات بين الطرفين قرّبت في نهاية المطاف بين وجهات النظر وتم التوقيع على اتفاق 27 يوليو.
وهكذا انتقل المدير الإقليمي للشركة بشكل دائم إلى نواكشوط في أغسطس. ويتعلق الأمر بالدبلوماسي الفرنسي فيليكس باجانون، والذي أعلن عن بداية تنفيذ الاتفاق بتسليم قائمة العاملين في المنجم إلى السلطات الموريتانية وتطبيق قرار المرتنة على مدى عامين من خلال الترقية الداخلية بعد التدريب أو عن طريق التعاقد من السوق المحلي أو من الموريتانيين في الخارج.
وهكذا رضخت كينروس للمطالبات الموريتانية وذلك لقناعتنا بإمكانية رفع مستوى ربحية المنجم إذا ارتفعت الأسعار أو فوق مستوى 1300 دولارا للاوقية خصوصا أنها سترفع طاقته من 8000 طن يوميا إلى 12 ألف طن بحلول سنة 2018.
ترجمة موقع الصحراء